دبي-سانا: أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الأولوية القصوى لبلاده في سوريا تتمثل في تحقيق الازدهار والأمن، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش، مشيراً إلى أن واشنطن لا تتدخل في تحديد شكل الحكم في البلاد.
وفي تصريح لقناة العربية، أوضح باراك أن الولايات المتحدة رفعت العقوبات الاقتصادية عن سوريا بهدف منحها الفرصة للنهوض مجدداً، مضيفاً: "عندما رفع الرئيس دونالد ترامب العقوبات عن سوريا بالتنسيق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان الهدف هو إعطاء سوريا فرصة حقيقية".
وشدد على أن الهدف لم يكن إملاء نظام جديد أو تصدير الديمقراطية أو حتى فرض دستور جديد، بل على العكس، السماح للشعب السوري بإعادة بناء نفسه والنهوض من خلال دعم إقليمي، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تلعب دوراً محورياً في هذا السياق.
وأكد باراك أن الشعب السوري هو من أسقط نظام بشار الأسد وليس الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تركيز الرئيس السوري أحمد الشرع ومعرفته بالتاريخ مكناه من الانتقال من مقاتل إلى رئيس دولة، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالسماح له بإثبات نفسه.
ونفى باراك أي نية أو رغبة لدى الإدارة الأمريكية للتدخل في شؤون دول المنطقة، مشيراً إلى أن التدخل في الشرق الأوسط لم ينجح تاريخياً.
