الجمعة, 27 يونيو 2025 02:06 AM

ضابط مخابرات أمريكي سابق يحذر: التوتر العالمي ينذر بحرب نووية وشيكة.. وانتقادات لاذعة للضربات الأمريكية في إيران

ضابط مخابرات أمريكي سابق يحذر: التوتر العالمي ينذر بحرب نووية وشيكة.. وانتقادات لاذعة للضربات الأمريكية في إيران

قال الضابط السابق في سلاح المارينز الأمريكي، سكوت ريتر، إن الضربات التي نفذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إيران كانت مجرد "ضربات استعراضية لحفظ ماء الوجه، دون تحقيق أي شيء يذكر".

وفي مقابلة مع فضائية الميادين، أوضح ريتر أن ترامب "وضع المجتمع الدولي في حالة تهديد من خلال هذه الضربات"، مشيرًا إلى وجود "سيناريو أمريكي سابق لضربة نووية شاملة ضد إيران"، وأضاف: "نشكر الرب أن هذه الخطة لم تنفذ".

وأكد ريتر أن الولايات المتحدة "تسببت بفوضى دولية وخسرت مصداقيتها، خصوصًا فيما يتعلق بفكرة عدم الانتشار النووي"، معتبرًا أنها "لم تتمكن من توجيه ضربة حاسمة لإيران". وأشار إلى أن "أي نهاية حالية للمواجهة ستكون فوزًا لطهران لا هزيمة لها".

وحذر ريتر من أن "حربًا نووية ستبدأ عاجلاً أم آجلاً بسبب ارتفاع مستوى التوتر في العالم". وفي مقابلة مع قناة "Dialogue Works" على يوتيوب، قال: "بناء على مستوى التوتر الحالي في العالم، فإن استخدام الأسلحة النووية هو مسألة وقت".

وأوضح أن العالم يبتعد تدريجيًا عن المفهوم الكلاسيكي للردع النووي، الذي لا يعني ضمنًا الاستخدام الوقائي لأسلحة الدمار الشامل، مضيفًا: "هناك سيناريو يمكنك من خلاله إطلاق ضربة استباقية". وأشار إلى أن دول العالم لم تعد تناقش السيطرة على هذه الأسلحة ولا تتحدث عن ضرورة خفض ترسانتها.

وفي سياق متصل، انتقد ريتر هتافات شبان إسرائيليين في مدينة القدس بعبارات معادية للفلسطينيين، مؤكدًا أن إسرائيل تفقد بشكل متسارع حقها الأخلاقي في الوجود كأمة. وكتب على حسابه في منصة إكس: "إسرائيل تفقد بسرعة حقها الأخلاقي في الوجود كأمة، إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل".

وأضاف: "كنت أؤيد حق إسرائيل في الوجود، حتى عندما كنت أختلف مع سياسات حكومتها، ولكن عندما يتحول الوطن اليهودي إلى تجسيد حديث لقوى الكراهية التي خلقت الظروف التي أدت إلى تشكيل إسرائيل في المقام الأول، فلابد وأن يتساءل المرء عن جدوى المشروع وشرعيته".

واختتم ريتر قائلاً: "يجب أن يكون لليهود دائمًا موطن في بلاد الشام. ولكن الأمر كذلك أيضًا بالنسبة للمسلمين والمسيحيين. إن قيام دولة يهودية منفصلة، يتم تنظيمها وتنفيذها في ظل السياسات والممارسات الحالية للدولة الإسرائيلية الحديثة، لم يعد مقبولاً".

وجاءت تصريحات ضابط المخابرات الأمريكية السابق تعليقًا على مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الإسرائيليين على متن قطار في مدينة القدس المحتلة، يهتفون "أنا أكره كل العرب"، "هذه دولة يهودية".

يُشار إلى أن مجرد الإشارة إلى وجود وإمكانية استخدام الأسلحة النووية من قبل مسؤول حكومي إسرائيلي، يمكن أن يجذب اهتمامًا يسلط الضوء على الجدل الذي يحيط ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.

ووفقًا للخبير ريتر، يعود تاريخ برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي إلى منتصف خمسينيات القرن الماضي، عندما أمر أول رئيس وزراء للبلاد، ديفيد بن غوريون، الجيش الإسرائيلي بتطوير خطة تأمين نووي مصممة للتعويض عن التفوق العسكري التقليدي المشترك لجيران إسرائيل العرب. وتم تطوير البرنامج في سرية تامة بمساعدة فرنسا، وتركز على منشأة لإنتاج الأسلحة النووية تقع في ديمونة، في صحراء النقب، حيث بدأت إسرائيل، تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية، في إنتاج البلوتونيوم اللازم لإنتاج الأسلحة النووية.

وعملت إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون مع إسرائيل لصياغة سياسة التعتيم المتبادل، حيث وعدت إسرائيل بأنها لن تكون أول من "يُدخل" الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط، لكنها ارتكزت على فكرة أن المصطلح "يُدخل" الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط يتعلق بالاعتراف العلني بتلك الحيازة.

مشاركة المقال: