أعلنت وزارة التربية والتعليم في سوريا عن سلسلة إجراءات تهدف إلى ضمان أعلى مستويات النزاهة والمصداقية في عملية تصحيح أوراق امتحانات الشهادات العامة. تهدف هذه الإجراءات المنهجية والمنضبطة إلى تحقيق دقة وعدالة التصحيح، وبالتالي تعزيز الثقة في نتائج الطلاب وضمان المساواة بينهم.
أوضح مدير الامتحانات بوزارة التربية والتعليم، محمود حبوب، في تصريح لمراسلة سانا، أن الإجراءات تشمل مناقشة السلالم التصحيحية من قبل لجان مختصة لتحديد معايير واضحة تضمن العدالة. كما يتم اختيار وترشيح المدرسين الأكفياء من قبل الموجهين، مع توزيع الأسئلة على المصححين بشكل يحقق تكافؤ الفرص. ويخضع كل سؤال لعملية تدقيق ومراجعة دقيقة لضمان سلامة عمليات التصحيح.
وأضاف حبوب أن عملية جمع الدرجات تتم عبر لجان مجمعة ومدققين متخصصين يضمنون دقة الدرجات، قبل إرسال النتائج إلى دوائر الامتحانات المتخصصة للمراجعة النهائية. وأشار إلى أن عدد المصححين في كل محافظة يتناسب مع حجم أوراق الإجابة، حيث يصل عددهم إلى أكثر من 35 ألف مصحح، جميعهم من ذوي الخبرة والكفاءة، لضمان تصحيح عادل وشامل.
وأكد حبوب أن أوراق الإجابة تصحح من قبل أكثر من ثلاث لجان، حيث تنتقل الورقة من التصحيح الأول إلى التدقيق الأول، ثم إلى التدقيق الثاني، مما يحد من الأخطاء ويضمن تصحيحها بدقة متناهية.
وبحسب مدير الامتحانات، بلغ عدد مراكز التصحيح في جميع المحافظات السورية 38 مركزاً رئيسياً واحتياطياً، يعمل فيها أكفأ الكوادر التعليمية لضمان سير العمل بسلاسة ودون أي خلل.
وشدد حبوب على التزام الوزارة بتوفير بيئة تصحيح نزيهة وشفافة تعكس مستوى التحصيل الحقيقي للطلاب، وتسهم في بناء مستقبل قائم على العدالة والكفاءة، وتعزيز منظومة تقييم عادلة وشفافة تضمن حقوق الطلاب وتحقق مبدأ التميز والكفاءة في العملية التعليمية.
