أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، عن إلقاء القبض على جميع أفراد الخلية التابعة لتنظيم "الدولة"، والمسؤولة عن تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح العميد نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن "العملية نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية أولية، وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، وأسفرت عن مداهمة مواقع الخلية في ريف دمشق، وإلقاء القبض على جميع أفرادها، إضافة إلى مصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات".
وأضاف أن التحقيق مع أحد المعتقلين قاد إلى كشف أماكن باقي أوكار التنظيم، مؤكداً أن العملية تمت بدقة ودون خسائر.
وكشف المتحدث أن زعيم الخلية يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بـ"أبو عماد الجميلي"، وهو سوري الجنسية ومن سكان منطقة الحجر الأسود، وكان يشغل منصب "والي الصحراء" ضمن تنظيم "الدولة"، وفقًا للاعترافات الأولية.
وبحسب الوزارة، فإن الانتحاري الذي نفذ تفجير الكنيسة دخل وفتح النار قبل أن يفجر نفسه داخل الكنيسة، بينما تم إلقاء القبض على انتحاري ثانٍ كان يخطط لتفجير نفسه في مقام السيدة زينب في ريف دمشق.
وأوضح البابا أن الانتحاريين قدما من مخيم الهول عبر البادية السورية، بمساعدة "أبو عماد الجميلي"، مستغلين الفراغ الأمني عقب تحرير العاصمة أواخر 2024، مؤكدًا أن كليهما غير سوريي الجنسية.
واختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن "التنظيم الإرهابي داعش تلقى ضربة أمنية قاصمة في دمشق ومحيطها"، وأنه تنظيم "عابر للحدود"، مشيرًا إلى أن سوريا تعمل على تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار لملاحقة خلاياه النائمة.
يذكر أن "انتحاري" أطلق النار داخل الكنيسة ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ما أسفر عن 25 قتيلا و63 مصابا.
زمان الوصل
