أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مساء الثلاثاء، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية استهدفت الجيش الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من العسكريين الإسرائيليين.
وفي مقطع مصور نشرته على تلغرام، أوضحت القسام أن هذه العمليات نُفذت خلال الأيام الماضية بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وذلك ضمن إطار “سلسلة حجارة داوود”.
تضمنت العمليات أربع عمليات نوعية، كان أبرزها عملية قنص مشتركة بتاريخ 18 يونيو/ حزيران الجاري في منطقة السناطي بعبسان الكبيرة شرق خان يونس، والتي أدت إلى مقتل رقيب أول في وحدة الهندسة بالجيش الإسرائيلي. وأظهر المقطع المصور قيام عنصر من “القسام” بإطلاق طلقة واحدة على عسكري إسرائيلي، ليسقط أرضاً على الفور.
كما ذكرت “القسام” أن عملية قنص أخرى نُفذت بتاريخ 11 يونيو الجاري في نفس المنطقة، وأسفرت عن إصابة جنديين بجروح متوسطة. وفي العملية الثالثة التي وقعت في 16 يونيو، تم استهداف ناقلة جند إسرائيلية في عبسان الكبيرة شرق خان يونس، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين العسكريين الإسرائيليين، بحسب بيان القسام.
وأظهر المقطع المصور لحظة تمكن أحد مقاتلي “كتائب القسام” من زرع عبوة ناسفة أسفل ناقلة جند إسرائيلية، قبل أن تنفجر محدثة دوياً كبيراً، وظهرت ألسنة اللهب وهي تلتهم الناقلة عقب الانفجار.
وأفادت الكتائب أيضاً أنها قصفت في 15 يونيو مبنى كان يتحصن فيه 11 عسكرياً إسرائيلياً بقذيفة مضادة للدروع من طراز “TBG” وأخرى فردية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف العسكريين.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على هذه العمليات.
منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل 871 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، بينهم 428 منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته. وأصيب إجمالاً 6 آلاف ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب، بينهم ألفين و738 في المعارك البرية في قطاع غزة، وفقاً لبيانات الجيش الرسمية.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على ما تصفه بـ "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت العمليات العسكرية نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.