الثلاثاء, 24 يونيو 2025 12:06 PM

ندوة طبية تحذر: السمنة وباء العصر وتستدعي مقاربة متعددة الاختصاصات

دمشق-سانا - حذرت ندوة علمية نظمتها الرابطة السورية لطب الأسرة بالتعاون مع نقابة أطباء سوريا وكلية الطب البشري في جامعة الشام الخاصة من تفاقم مشكلة السمنة، مؤكدة أنها "وباء العصر".

ركزت الندوة، التي حملت عنوان "البدانة وباء العصر – مقاربة متعددة الاختصاصات لمكافحة البدانة"، على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذا التحدي الصحي العالمي المتزايد.

في ظل تصاعد معدلات السمنة محلياً وعالمياً، وما يرتبط بها من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري، هدفت الندوة إلى تعزيز الوعي وتطوير أساليب التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى توثيق التعاون بين مختلف التخصصات الطبية والمجتمع.

ناقش المشاركون الأسباب الكامنة وراء السمنة وتأثيراتها الصحية والنفسية، واستعرضوا استراتيجيات المكافحة المتاحة، بدءًا من الحمية والنشاط البدني وصولًا إلى العلاجات الدوائية والجراحية، مع التأكيد على أهمية تصميم خطة علاجية فردية لكل مريض.

أشارت الدكتورة سمر المؤذن، رئيسة الرابطة، إلى الدور الحيوي الذي يلعبه طبيب الأسرة في تقديم رعاية أولية شاملة تسهم في خفض التكاليف الصحية، موضحة أن الحميات الغذائية مثل الكيتو والصيام المتقطع يمكن أن تكون فعالة في علاج السمنة إذا تم تطبيقها تحت إشراف طبي متخصص.

من جهتها، أكدت الدكتورة رهام المقبل، عميدة كلية الطب البشري، على أن السمنة لم تعد مجرد مشكلة ظاهرية، بل تحولت إلى أزمة صحية حقيقية تهدد الصحة العامة، داعية إلى تكثيف حملات التوعية وتحمل المسؤولية المهنية في مواجهة هذا "الوباء الصامت".

أوضحت الدكتورة تغريد حمود، اختصاصية الأمراض الداخلية والغدد والسكري، أن السمنة مرض معقد ينجم عن تفاعل عوامل جينية وبيئية وسلوكية، واستعرضت الخيارات العلاجية المتاحة، من تعديل نمط الحياة إلى الأدوية والجراحة.

بدوره، أوضح الدكتور عبد الرحمن حمادية، الأستاذ في كلية الطب البشري والاستشاري في الجراحة العامة والتنظيرية وجراحة البدانة، أن السمنة تعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً، وتشكل سبباً رئيسياً للعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع شحوم الدم، والعقم، والدوالي، وغيرها من الأمراض المزمنة.

كما سلط الدكتور حمادية الضوء على التطورات الحديثة في العلاجات الجراحية، مشيراً إلى أن الجراحة التنظيرية أصبحت الوسيلة الأحدث والأكثر أماناً لعلاج السمنة، نظراً لفعاليتها العالية في التخلص من الوزن الزائد وما يصاحبه من أمراض، أو الوقاية منها بشكل كبير، مما يجعلها خياراً علاجياً ناجحاً وذا فوائد صحية ملموسة للمريض.

تعكس هذه الندوة التزام الجهات الطبية السورية بتنسيق الجهود العلمية والاجتماعية للحد من انتشار السمنة وتحقيق تأثير إيجابي مستدام على الصحة العامة.

تابعوا أخبار سانا على ا و 

مشاركة المقال: