بدأت فعاليات معرض "الرعاية الطبية" في مدينة المعارض بدمشق، الأربعاء 18 حزيران، بمشاركة واسعة تضم 85 شركة طبية من 25 دولة، بما في ذلك 51 وكيلًا محليًا يمثلون 170 علامة تجارية أوروبية وعالمية.
أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية عبر صفحتها على "فيسبوك" أن المعرض يهدف إلى إبراز أحدث الابتكارات والتطورات في مجال الرعاية الصحية، وتحفيز الاستثمارات وتشجيع الصناعات الطبية والدوائية السورية. كما يسعى المعرض إلى توفير فرص عمل ودعم القطاع الصحي بتقنيات طبية ودوائية ومخبرية متطورة.
شهد المعرض، الذي يستمر حتى 21 حزيران، حضورًا مكثفًا من الشركات المحلية والدولية التي قدمت مجموعة متنوعة من المعدات الطبية المتطورة، والأدوية الحديثة، والخدمات الصحية المبتكرة. هذا العام، يركز المعرض على دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الصحي، بالإضافة إلى عرض تقنيات جديدة في التحاليل، والأشعة، والعناية الصحية.
تضمن المعرض جلسات حوارية وورش عمل تناولت مواضيع مثل التطور التكنولوجي في القطاع الصحي وأهمية تطوير قدرات الكوادر الطبية.
أكد معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية، الدكتور عبدو محلي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن المعرض يمثل فرصة لفتح باب الاستثمارات وتعزيز الحركة الاقتصادية وتشجيع الاستثمار في سوريا. وأشار إلى أن وزارة الصحة تدعم عودة الشركات للاستثمار في سوريا، خاصة تلك التي تضررت خلال السنوات الماضية، وتمنحها التسهيلات اللازمة.
تعمل الوزارة على تأهيل الكوادر الطبية وزيادة أعدادها، بالإضافة إلى تسريع تسجيل الأدوية واستيراد الأدوية النوعية بالتعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية. كما تشجع المصانع التي تستثمر في سوريا على إنتاج أصناف جديدة ونوعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأجهزة والتجهيزات الطبية.
أوضح المدير العام لشركة المتحدة للمعارض والمؤتمرات الدولية، أيمن الشماع، أن المعرض يمثل حدثًا استثنائيًا يجمع أحدث الابتكارات الطبية والدوائية والخبراء المحليين والدوليين، ويوفر فرصة لتحديث المعارف والخبرات وتطوير البنية التحتية الصحية في سوريا.
تأسست الشركة المتحدة للمعارض والمؤتمرات الدولية عام 1992، وتعمل على تنظيم المعارض والمؤتمرات داخل سوريا وخارجها، وتهدف إلى مساعدة الشركات المحلية والدولية على دخول السوق السورية وتوجيهها إلى أهم القطاعات الاقتصادية.
يُعتبر "معرض الرعاية الطبية" منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين الأطراف المعنية بتطوير القطاع الصحي.