الإثنين, 23 يونيو 2025 01:53 AM

سوريا تحصد برونزية في بطولة العالم للكيك بوكسينغ في بودابست

سوريا تحصد برونزية في بطولة العالم للكيك بوكسينغ في بودابست

عنب بلدي – لبابة الطويل – حقق المنتخب السوري للكيك بوكسينغ إنجازًا في بطولة كأس العالم (WAKO) التي استضافتها العاصمة الهنغارية بودابست، بمشاركة واسعة بلغت 3955 رياضيًا من 52 دولة. وتمكن اللاعب عبد الرحمن المرهج من الوصول إلى المربع الذهبي في فئة تحت 75 كغ بأسلوب "فل كونتاكت"، ليحقق لسوريا ميدالية برونزية في البطولة.

كما حصل اللاعب ريان كاكوني على ميدالية تقديرية، بعد أداء وصفه الاتحاد السوري بـ"المميز"، رغم عدم وصوله للأدوار النهائية.

نقص في عدد اللاعبين

كان من المفترض أن يضم المنتخب ثمانية لاعبين، وهم: محمد رحال، دافيد كالينيوك، محمد اسكاك، عبد الرحمن المرهج، العباس حاتم، أسامة قاسم، ريان كاكوني، إحسان الله معروف. إلا أن اثنين منهم لم يتمكنا من السفر بسبب انتهاء صلاحية الإقامة.

أوضح رئيس الاتحاد السوري للكيك بوكسينغ والمواي تاي والقتال المختلط، سارية الجزائري، في حديث إلى عنب بلدي، أن السبب يعود إلى "مشكلات تتعلق بانتهاء الإقامة". ورغم هذا النقص، اعتبر الجزائري أن المشاركة كانت فرصة للاعبين لاكتساب الخبرة، مشيرًا إلى أن النتائج لم تكن بمستوى الطموحات، لكنها خطوة مهمة للإعداد للبطولات المستقبلية.

إنجاز تحكيمي وترقية دولية

شهدت البطولة أيضًا إنجازًا في مجال التحكيم، حيث تمت ترقية الحكم السوري خالد حجي إلى الدرجة الدولية "B"، وهو ما اعتبره الاتحاد مؤشرًا على تقدم الكوادر السورية في التنظيم والإدارة. وشارك الحكم راتب حتاحت إلى جانب حجي في إدارة النزالات، ضمن طاقم تحكيم دولي.

أكد الجزائري أن "وجود حكام سوريين على هذا المستوى يسهم في تعزيز حضور اللعبة محليًا ودوليًا، وينعكس إيجابًا على جودة البطولات المحلية".

بالتوازي مع الاستعداد لبطولة العالم المقبلة في أبو ظبي في تشرين الثاني، اختتم الاتحاد السوري للكيك بوكسينغ في 14 حزيران الحالي دورة تدريبية لتأهيل المدربين وفحص الأحزمة السوداء، بمشاركة أكثر من 70 متدربًا من مختلف المحافظات.

شهد اليوم الختامي للدورة محاضرات علمية في أساسيات التدريب الرياضي، والوقاية من الإصابات، والإسعافات الأولية، قدمها كل من عبد الله الجزائري، ولمى العضل، وحسام معتوق.

تقدم 62 متدربًا لاختبارات الأحزمة السوداء، وجرت التقييمات بإشراف لجنة فنية برئاسة سارية الجزائري، وعضوية كل من: عيسى أبو نصار، عبد الباسط العموري، علاء الدين الشيخ نايف، محمد الحوراني، حسام معتوق.

وصف الاتحاد الدورة بأنها خطوة أساسية في تطوير الكوادر المحلية لرفع كفاءة التدريب الفني وتعزيز قاعدة اللعبة في الداخل.

بناء داخلي لتعزيز الحضور الخارجي

يرى القائمون على الاتحاد أن تحسين نتائج سوريا في البطولات الدولية يرتبط بتطوير قاعدة اللعبة داخل البلاد، من خلال تأهيل المدربين، وتوسيع قاعدة اللاعبين، وزيادة فرص الاحتكاك في البطولات المحلية والخارجية.

قال الجزائري إن "بناء قاعدة قوية داخليًا، وتوفير فرص تدريب وتطوير للكوادر الفنية، يُعزز من فرصنا في حصد ميداليات على الساحة العالمية".

تحديات وتطلعات

عكست المشاركة في بودابست واقع الرياضة السورية، حيث تمكن لاعب من الوصول إلى منصة التتويج رغم قلة الإمكانات، وكشفت البطولة عن صعوبات لوجستية وتنظيمية.

تباينت الآراء حول الإنجاز، حيث رأى البعض أنه يشير إلى وجود طاقات قادرة على المنافسة، فيما دعا آخرون إلى تحسين ظروف الإعداد والتدريب، وتوفير معسكرات خارجية.

رغم اقتصار المشاركة على ستة رياضيين، سجل المنتخب السوري حضوره في البطولة، ويمثل هذا الحضور خطوة رمزية وميدانية في إعادة بناء وتفعيل الرياضات القتالية.

يأمل القائمون على اللعبة أن تكون بطولة أبو ظبي المقبلة فرصة لترجمة جهود التحضير إلى نتائج عملية، ما قد يمنح الكيك بوكسينغ السوري دفعة جديدة نحو الانتشار والتطور.

مشاركة المقال: