أعلنت وزارة الرياضة والشباب السورية عن تجميد مشاركة لاعب كرة السلة التركي-السوري، كمال جنبلاط، مؤقتًا، وفتح تحقيق رسمي في خلفيته، وذلك بعد الجدل الذي أثير حول عودته إلى نادي "الوحدة" الدمشقي. يُعرف جنبلاط بولائه للنظام السوري السابق.
أوضح مجد الحاج أحمد، المتحدث باسم الوزارة، في بيان صدر يوم الجمعة 20 من حزيران، أن الوزارة بدأت تحقيقًا رسميًا حول خلفية اللاعب جنبلاط، بالإضافة إلى اللاعب علاء النائب، المشارك في منتخب بناء الأجسام، للتحقق من صحة الادعاءات المتداولة بحقهما. وأكد أن هذا التحقيق يتم بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف الوصول إلى نتائج "دقيقة وموثقة" قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.
وأضاف أن الوزارة قامت بالتنسيق مع نادي "الوحدة" لتجميد مشاركة اللاعب جنبلاط مؤقتًا، ريثما يتم استكمال إجراءات التحقيق والتحقق من الخلفية القانونية والشخصية للاعب بشكل واضح وصريح. وأكد أن القرارات اللازمة ستتخذ بناءً على نتائج هذا التحقيق.
وذكر الحاج أحمد أن نادي "الوحدة" أبدى تجاوبًا واستعدادًا لأي قرار يصدر بهذا الشأن، انطلاقًا مما وصفه بـ "الإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية".
وشدد الحاج أحمد على أن "دماء شهدائنا ومعاناة شعبنا وتضحيات المهجرين هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التساهل فيه، وهي أساس في تقييم أهلية أي شخص لتمثيل الرياضة السورية أو الانخراط في مؤسساتها".
وأشار إلى أن الوزارة، ورغم التحديات التي تواجهها في بناء قطاع رياضي وطني حر ونزيه، لا تستبعد تسلل بعض الحالات غير المؤهلة إلى المفاصل الرياضية، لكنها تؤكد التزامها المطلق بالمتابعة والمحاسبة، وعدم التهاون مع أي انتهاك يمس تضحيات السوريين أو يخالف ثوابتهم الوطنية.
يذكر أن جنبلاط هو لاعب كرة سلة تركي، لعب في أندية سورية وحصل على جنسيتها، وله مواقف تؤيد النظام السوري السابق والرئيس المخلوع بشار الأسد. كما أن للاعب ارتباط بشخصيات سياسية تركية معروفة بعدائها للسوريين، أبرزهم أوميت أوزداغ، رئيس حزب "الظفر"، وإيلاي أكسوي.
وكان إعلان نشره نادي "الوحدة" يوم الخميس 19 من حزيران، حول عودة جنبلاط إلى النادي، قد أثار موجة من الانتقادات والمطالبة بالعدول عن القرار. وحتى لحظة تحرير الخبر، لم يشر النادي إلى الجدل الحاصل أو بيان وزارة الرياضة والشباب على صفحته الرسمية.
يأتي هذا الجدل بعد أيام من إعلان "الاتحاد السوري لكرة السلة" سماح الاتحاد الدولي لكرة السلة لمنتخب سوريا الوطني بإقامة جميع مبارياته ضمن تصفيات كأس العالم المقبل لعام 2027 على أرضه.
