الأحد, 22 يونيو 2025 03:46 PM

جهاد عبده: السينما سلاح لبناء الوعي وتغيير الصورة النمطية عن سوريا

جهاد عبده: السينما سلاح لبناء الوعي وتغيير الصورة النمطية عن سوريا

أكد الفنان السوري العالمي جهاد عبده أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل هي أداة وطنية أساسية في بناء الوعي وصناعة التغيير، معتبراً إياها مرآة عاكسة للتنوع وصوتاً حقيقياً يعبر عن الناس، وعنصراً أساسياً في إعادة تشكيل الهوية الوطنية.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به عبده عقب قرار وزير الثقافة السوري الأستاذ محمد ياسين صالح بتعيينه مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما، وذلك ضمن خطة لتطوير المؤسسات الثقافية وإعادة بناء القطاع السينمائي على أسس جديدة تعتمد على الكفاءة والاستقلالية، ليصبح بذلك أول مدير للمؤسسة في مرحلة ما بعد التحرير.

وشدد عبده على قدرة السينما في مد الجسور بين الثقافات وإحياء الحكايات المهمشة، مضيفاً: "سنعمل على ألا تكون السينما أداة في يد السلطة أو وسيلة لتهميش الهويات"، داعياً إلى صناعة سينما تحلق في سماء سوريا بتنوعها، وترسم للعالم صورة وطن ينبض بالمواهب والقصص والطاقات الإنسانية.

وعن رؤيته للمرحلة المقبلة، أوضح عبده أن الوقت قد حان لسرد الحقيقة بعيون السوريين ومن خلال عدساتهم، لبناء سينما تليق بسوريا وتلعب دوراً في التوثيق وتضميد الجراح وفتح نوافذ على العالم.

يذكر أن الفنان عبده من مواليد دمشق عام 1962، ونشأ وترعرع فيها، وكان شغوفًا بالفن منذ الصغر، ما دفعه إلى دراسة العزف على آلة الكمان، ثم المسرح، فبعد عودته من رومانيا فور تخرجه في كلية الهندسة المدنية، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، ثم شارك في عشرات الأعمال التلفزيونية السورية والعربية.

ومع انطلاق الثورة السورية، اختار الفنان عبده أن يناصرها، منتقداً النظام من داخل سوريا، الأمر الذي عرضه لمخاطر أمنية اضطرته إلى مغادرة البلاد متجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث غاب عن وطنه قرابة أربعة عشر عامًا.

وخلال تلك الفترة، عمل في توصيل الزهور والبيتزا، وكسائق سيارة أجرة، مصممًا على العودة إلى عالم الفن، حتى نجح في دخول سينما هوليوود من خلال مشاركته في أفلام عالمية إلى جانب كبار النجوم العالميين.

ومن أبرز أعماله السينمائية العالمية: فيلم "جيران" مع المخرج مانو خليل، والذي شارك في مهرجانات دولية، وفيلم "ملكة الصحراء" للمخرج الألماني فيرنر هيرتزوغ، من بطولة النجمة نيكول كيدمان، وفيلم "المولود الأول" للمخرج علي آتشاني، وفيلم "صورة مجسمة للملك" للمخرج توم تيكڤير، بمشاركة النجم الأمريكي توم هانكس.

كما شارك عبده في ثلاثة أفلام قصيرة تناولت قضايا اللجوء ووصلت إلى سباق الأوسكار، من بينها فيلم "عالقبلة" الذي حاز جائزة الأوسكار المخصصة للأفلام الطلابية.

تابعوا أخبار سانا على ا و 

مشاركة المقال: