الأحد, 22 يونيو 2025 04:04 PM

جهاد عبدو مديراً للسينما السورية: سأجعلها صوت الشعب لا السلطة

جهاد عبدو مديراً للسينما السورية: سأجعلها صوت الشعب لا السلطة

أعلنت وزارة الثقافة السورية عن تعيين الفنان السوري جهاد عبدو مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما السورية. وذكرت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن وزير الثقافة محمد ياسين صالح أصدر قراراً بتكليف عبدو بمهام منصبه، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لدعم القطاع السينمائي بكفاءات تجمع بين الخبرة المحلية والتجربة العالمية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا التعيين جاء بعد مشاورات مؤسسية تهدف إلى "إعادة تفعيل دور المؤسسة العامة للسينما كمنصة للإنتاج الوطني الحر"، واستقطاب الكفاءات القادرة على المساهمة في "بناء مشهد ثقافي يواكب تطلعات السوريين وانتصارهم التاريخي العظيم".

يذكر أن جهاد عبدو شارك في أفلام عالمية إلى جانب نجوم هوليوود، منهم توم هانكس في فيلم "Jihad in Hollywood" الذي يروي قصة الفنان السوري بعد مغادرته سوريا بسبب معارضته للنظام، ويتحدث عن حياته الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما شارك فيلمان لعبدو، هما "القبلة" و"وضوء"، في مهرجان "روشستر" للأفلام القصيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعُرضا خلال فعاليات الدورة الـ 60 للمهرجان.

وفي تصريحات نقلتها المؤسسة، قال جهاد عبدو عن تكليفه بإدارة المؤسسة العامة للسينما: "بعد سنوات من العمل في السينما العالمية، أعود إلى وطني مؤمناً بأن السينما هي أنجع سلاح فكري، فهي قادرة على مدّ الجسور، وبعث الحياة في الحكايات التي كمّمتها أنظمة الإقصاء والتهميش. أؤمن أن السينما ليست ترفاً، بل ضرورة، وسأعمل على أن تكون صوت الناس لا السلطة، ومرآة التنوع لا أداة وحدة قسرية".

وأضاف عبدو أنه يريد أن "نُعيد رسم صورة سوريا في وعي العالم، لا كأرض حرب، بل كمهد للمواهب والقصص والطاقات الإنسانية"، مؤكداً إيمانه بقدرة السوريين على تحقيق ذلك. وتابع: "قد آن أوان أن تُفتح الأبواب وتُروى الحقائق، بصوتنا نحن، ومن خلال عدستنا نحن. سنبني معا سينما تليق بسوريا".

ويرى عبدو أن السينما السورية يجب أن تكون "مكوّناً رئيسياً في إعادة بناء الهوية الوطنية، وتضميد الجراح، وتوثيق الحقيقة، وفتح النوافذ على العالم".

ولد عبدو في دمشق عام 1962، ودرس المسرح بعد عودته من رومانيا، وعمل في العديد من الأعمال التلفزيونية السورية والعربية. وبعد مغادرته سوريا، عاش في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث فاز بجائزة "أوسكار" للطلاب عن فيلم سويسري لعب فيه دور البطولة.

كما عُرف عبدو بدعمه للقضايا العادلة وحقوق الإنسان، وفي مقدّمتها الثورة السورية.

تصف المؤسسة العامة للسينما نفسها بأنها مؤسسة ذات طابع ثقافي اقتصادي تتبع وزارة الثقافة، ولها شخصية اعتبارية واستقلال إداري ومالي، وتهدف إلى النهوض بالصناعة السينمائية في سوريا، ودعم الإنتاج السينمائي السليم، وتوجيه الإنتاج السينمائي في خدمة الثقافة والعلم والقضايا القومية. وكان يديرها سابقاً مهند إبراهيم.

وتقوم المؤسسة بتطوير آلية الإنتاج السينمائي، وتحديث وسائل الإنتاج، والسعي لإنشاء دور عرض سينمائية، وإقامة المهرجانات والأسابيع السينمائية المتبادلة. وتنشر المؤسسة كتباً سينمائية مختصة من خلال "دار الفن السابع".

أنتجت المؤسسة العامة للسينما، منذ عام 2011، أكثر من 30 فيلماً روائياً.

مشاركة المقال: