في تصعيدٍ وصف بأنه الأخطر في الصراع الإسرائيلي الإيراني المستمر منذ عشرة أيام، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية انضمامها إلى الحرب إلى جانب تل أبيب صباح اليوم الأحد. وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده نفذت "هجوماً ناجحاً جداً" استهدف ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، مؤكداً أن موقع فوردو، الذي وصفه بأنه درة تاج البرنامج النووي الإيراني، قد انتهى.
وذكر ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء: "جميع الطائرات في طريق العودة للوطن بسلام"، مهنئاً "محاربينا الأمريكيين العظماء". وألقى ترامب كلمة موجزة من البيت الأبيض بثها التلفزيون بشأن الهجوم على إيران. وأفادت شبكة سي.بي.إس نيوز بأن الولايات المتحدة تواصلت مع إيران دبلوماسياً يوم السبت، موضحة أن الضربات هي كل ما تخطط له الولايات المتحدة وأنها لا تهدف إلى تغيير النظام.
وأوضح ترامب أن القوات الأمريكية ضربت المواقع النووية الإيرانية الرئيسية الثلاثة: نطنز وأصفهان وفوردو. وذكر لشبكة فوكس نيوز أن القوات الأمريكية أسقطت ست قنابل خارقة للتحصينات على فوردو، واستهدفت نطنز وأصفهان بعدد 30 صاروخ توماهوك. وأفاد مسؤول أمريكي، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن قاذفات أمريكية من طراز بي-2 شاركت في الضربات.
وكتب ترامب على تروث سوشيال: "تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو"، مضيفاً "انتهى فوردو"، وتابع "على إيران أن توافق الآن على إنهاء هذه الحرب". وكانت رويترز قد أفادت أمس بتحرك قاذفات بي-2، التي يمكن تجهيزها لحمل قنابل ضخمة يقول الخبراء إنها ضرورية لضرب موقع فوردو الموجود أسفل جبل في جنوب طهران.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن مسؤول إيراني تأكيده أن جزءاً من موقع فوردو تعرض لهجوم "بضربات جوية معادية". ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بلاده "على تنسيق كامل" مع واشنطن بشأن الهجوم الأمريكي. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الضربات.
وجاءت الضربات في وقت تتبادل فيه إسرائيل وإيران غارات جوية منذ أكثر من أسبوع أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في كلا البلدين. وكالات