الأحد, 22 يونيو 2025 11:38 AM

المفوضية: عودة اللاجئين السوريين من المغرب لا تزال محدودة رغم مرور أشهر على انتهاء النزاع

المفوضية: عودة اللاجئين السوريين من المغرب لا تزال محدودة رغم مرور أشهر على انتهاء النزاع

أكد فرانسوا ريبيت ديغات، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمملكة المغربية، أن أعداد اللاجئين السوريين العائدين من المغرب إلى سوريا "ضئيلة جداً وشبه معدومة". وأوضح أن هذا الوضع مستمر على الرغم من مرور سبعة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد.

وشدد ديغات على أن قرار العودة إلى سوريا هو قرار فردي بحت، ويجب أن يتماشى مع القوانين الدولية التي تحمي حقوق اللاجئين. وأشار إلى أن العديد من اللاجئين السوريين مترددون في العودة بسبب الدمار الذي لحق بمنازلهم والظروف الصعبة التي قد يواجهونها.

وضع اللاجئين السوريين في المغرب

أفاد المسؤول في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأنه حتى 31 آذار 2025، سجلت المفوضية وجود 4,997 لاجئاً وطالب لجوء سورياً في المغرب. ويشكل هؤلاء جزءاً من إجمالي 18,463 لاجئاً وطالب لجوء من جنسيات مختلفة يقيمون في المملكة.

وأوضح أن بعض اللاجئين السوريين قد اندمجوا بالفعل في المجتمع المغربي، وأصبح أطفالهم يدرسون في المدارس المغربية، مما يجعل قرار العودة أكثر صعوبة وتعقيداً.

العودة تخضع للقوانين الدولية

خلال ندوة صحفية عقدت في الرباط، أكد ديغات على أن حق اللاجئ في مغادرة بلده والعودة إليه هو قرار شخصي تحميه المواثيق الدولية. وأضاف أن السوريين المقيمين في المغرب يراقبون التطورات في بلادهم عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن العودة.

الأمل بعد انتهاء النزاع

أشار المسؤول الأممي إلى أن التطورات التي شهدتها سوريا في كانون الأول 2024 كانت بمثابة نقطة تحول مهمة بعد صراع استمر 13 عاماً، وقد أعادت بعض الأمل إلى نفوس السوريين.

تحديات إنسانية كبيرة

وفقاً لإحصائيات المفوضية حتى 15 أيار 2025، تجاوز عدد السوريين العائدين إلى بلادهم نصف مليون شخص، بمعدل مئة ألف عائد شهرياً. بالإضافة إلى ذلك، عاد حوالي 1.2 مليون نازح داخلي إلى منازلهم داخل سوريا خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وعلى الرغم من التفاؤل الذي أبداه بعض العائدين، لا تزال هناك تحديات كبيرة بسبب الدمار الواسع النطاق ونقص التمويل الإنساني الدولي. وهذا يضعف قدرة المفوضية على دعم جميع المحتاجين، سواء داخل سوريا أو بين اللاجئين السوريين في دول الاستقبال، بما في ذلك المملكة المغربية، ويهدد فرص تعافي سوريا وشعبها على المديين القريب والمتوسط.

مشاركة المقال: