في ضربة قاصمة لما يُعرف بـ "عصابة الحوت" في صيدنايا بريف دمشق، ألقت قوات الأمن الداخلي القبض على إليان موسى الخوري، الذي يوصف بأنه اليد اليمنى والساعد الأيمن لأحد قيادات عصابة الحوت، حسام عازار، والذي سبق توقيفه.
يأتي هذا الاعتقال في إطار الجهود المستمرة لملاحقة جميع أعضاء العصابة المتورطين في ارتكاب جرائم خطيرة. يواجه الخوري اتهامات خطيرة تتعلق بارتكاب جرائم حرب، يُعتقد أنها نُفذت بالتنسيق الوثيق مع ميليشيا "الدفاع الوطني" خلال سنوات الثورة الماضية.
تشير المعلومات المتوفرة إلى أن نشاط العصابة كان يتركز بشكل أساسي في منطقة صيدنايا والمناطق المحيطة بها، حيث استغلت نفوذها وسطوتها لتنفيذ أعمال عنف واسعة النطاق ضد المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى عمليات الخطف والابتزاز وفرض الإتاوات على السكان من خلال إدارة نقاط تفتيش غير قانونية.
يُنظر إلى اعتقال الخوري، بعد القبض على زعيمه عازار، كخطوة حاسمة نحو تفكيك البنية الكاملة لهذه العصابة الإجرامية، ومحاسبة جميع الأفراد المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في المنطقة على مدى السنوات الماضية، والتي تمت تحت غطاء التعاون مع جهات عسكرية وأمنية تابعة للنظام السابق.
زمان الوصل
