الثلاثاء, 17 يونيو 2025 05:03 PM

صواريخ إيران تكشف هشاشة الملاجئ الإسرائيلية: دمار واسع وخسائر بشرية

صواريخ إيران تكشف هشاشة الملاجئ الإسرائيلية: دمار واسع وخسائر بشرية

أحمد العبد: صدمة كبيرة يعيشها الإسرائيليون بعد ليلة من القصف الصاروخي الإيراني النوعي بأكثر من 100 صاروخ، حوّلت سماء تل أبيب وحيفا إلى نهار، في مشهد وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ«يوم القيامة».

أحدثت الصواريخ الإيرانية زلزالاً في كل أرجاء فلسطين، وشعر بها سكان الضفة الغربية. واستهدفت، باعتراف الإسرائيليين، منشآت عسكرية ومعسكرات للجيش شمالاً، ومنشآت إستراتيجية حساسة في حيفا وتل أبيب، متسببةً في دمار غير مسبوق وانهيار أبنية.

اللافت في الضربة الإيرانية استهداف ملجأ محصن في مدينة «بيتاح تكفا»، حيث أصاب أحد الصواريخ ملجأ ودمره بالكامل، ما تسبب في مقتل 5 مستوطنين، وهو ما أكد أن الملاجئ لن توفر الحماية للمستوطنين.

اعترفت سلطات الاحتلال بمقتل 8 مستوطنين ومئات الجرحى، من بينهم 3 قتلى في حيفا التي تعرضت محطة الكهرباء فيها لأضرار كبيرة. وأعلنت الجبهة الداخلية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 24 منذ بدء الحرب، مع سقوط حوالى 350 صاروخاً.

تحقيق أولي لجيش العدو حول تدمير ملجأ «بيتاح تكفا» كشف أن «الصاروخ أصاب الجدار مباشرة»، وأن «غرف الحماية ليست مصمّمة لمواجهة الضربات المباشرة»، فيما أكد المتحدث باسم إسعاف الاحتلال أن الملاجئ قد لا تصمد في وجه الصواريخ.

كشفت الصواريخ الإيرانية هشاشة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وعدم قدرتها على اعتراض الصواريخ والمسيرات كافة، وهو ما يحاول جيش الاحتلال إخفاءه.

وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، طالب الشرطة بملاحقة مصوّري مواقع سقوط الصواريخ، وتشديد الرقابة على مراسلي الوكالات الأجنبية، مهدّداً بأن الحكومة لن تتسامح مع أي مظاهر فرح بسقوط الصواريخ الإيرانية.

اضطر مئات آلاف المستوطنين إلى النوم قرب الملاجئ، وسط شكوى وغضب من عدم وجود ملاجئ كافية. وتعرض نتنياهو لانتقادات حادّة لتركه المستوطنين لوحدهم.

«هآرتس» ذكرت أن «نتنياهو لا يجيب عن الأسئلة، وبالتالي يصعب معرفة ما إذا كانت لدى إسرائيل إستراتيجية لإنهاء الحرب». ووجهت انتقادات مماثلة لوزير الحرب، يسرائيل كاتس، الذي توعد بأن سكان طهران «سيدفعون الثمن قريباً».

الصحافي الإسرائيلي، رافيف دروكر، رأى أن «نتنياهو أقدم على مخاطرة غير معقولة»، وأن «إسرائيل لا تقدر على منع الأضرار البالغة التي تُحدثها الصواريخ الإيرانية»، وأن هذه الأخيرة «تُحقق إصابات بدقة لم نرَ مثلها من أي عدو سابق».

صحيفة «هآرتس» أشارت إلى أن «البرنامج النووي الإيراني هو الهدف المركزي المُعلن، ولكن يبدو أن الإنجازات فيه محدودة»، مؤكدة أن الذخائر الإيرانية دقيقة إلى حدّ كبير.

تُبيّن مقاطع الفيديو وجود معرفة إيرانية بالمقار العسكرية والأمنية الحساسة في إسرائيل، وهو ما قصده المتحدث باسم القوات العسكرية الإيرانية، حين قال إن إسرائيل تستخدم المستوطنين دروعاً بشرية.

مشاركة المقال: