وسط النجاحات الأولية للعمليات الإسرائيلية في إيران، يدرس قادة إسرائيليون إمكانية تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، بعد سيطرة سلاح الجو الإسرائيلي على الأجواء فوق طهران.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيد الفكرة علنًا في تصريحات إعلامية، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال غير مقتنع، وفقًا لمسؤولين أمريكيين لموقع "أكسيوس".
تردد ترامب في الموافقة على اغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، مفضلاً "آية الله الذي تعرفه على آية الله الذي لا تعرفه"، حسب تعبير مسؤول في الإدارة الأمريكية.
على الرغم من ذلك، حذر المسؤول من أن ترامب قد يقرر "الانقضاض واتخاذ إجراء ضخم" في أي لحظة.
تزامن ذلك مع تحذير ترامب لسكان طهران (10 ملايين نسمة) بالإخلاء الفوري، وإعلانه مغادرة قمة مجموعة السبع مبكرًا، مما أثار تكهنات بهجوم أمريكي وشيك، قبل أن ينفي البيت الأبيض ذلك.
مسؤولون إسرائيليون أكدوا لـ"أكسيوس" أن تغيير النظام ليس هدفًا رسميًا للحرب، ولم يتم الاتفاق عليه قبل الحرب، ولم يتلقوا توجيهات بهذا الشأن من المستوى السياسي.
لكن المناقشات حول هذا الموضوع تتصاعد، حيث صرح نتنياهو بأن الحرب قد تؤدي إلى تغيير النظام، وأن قتل خامنئي قد "ينهي الحرب".
في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" و"إيه بي سي نيوز"، كرر نتنياهو أن إسرائيل ستفعل "ما يتعين عليها فعله"، وأن النظام الإيراني "ضعيف للغاية".
وظهر نتنياهو في برنامج تلفزيوني للمعارضة الإيرانية بعنوان "تغيير النظام في إيران"، مشيرًا إلى أن سقوط الاتحاد السوفييتي ونظام الأسد كان غير متوقع.
بينما يدعم البيت الأبيض أهداف إسرائيل المعلنة بتدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية، فإنه لا يؤيد تغيير النظام بالقوة.
المسؤول الأمريكي أشار إلى أن الإسرائيليين قد يكونون "أكثر ارتياحًا" لتغيير النظام أو تدمير البلاد، لكن العالم يجب أن يرغب في تدمير القدرات النووية الإيرانية.
بعد استهداف مواقع عسكرية ونووية، هاجم الجيش الإسرائيلي استوديوهات التلفزيون الحكومي الإيراني، بهدف الحد من قدرة النظام على بث الدعاية.
منذ بدء الحرب، لم تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق ضد النظام، الذي يحافظ على تماسكه في مواجهة التهديد الخارجي، وفقًا لراز زيمت، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الإيرانية.
زيمت أشار إلى أن صور المدنيين الجرحى والأحياء المدمرة في طهران قد تعزز التضامن الوطني، لكن استمرار الحرب قد يضعف النظام بمرور الوقت.
مسؤولون إسرائيليون يعتقدون أن التلاعب بفكرة تغيير النظام قد يزيد الضغط على خامنئي للموافقة على تفكيك البرنامج النووي الإيراني.
