الثلاثاء, 17 يونيو 2025 02:04 AM

ارتفاع جنوني لأسعار المسابح في سوريا يحرم العائلات من متعة الصيف

ارتفاع جنوني لأسعار المسابح في سوريا يحرم العائلات من متعة الصيف

خاص|| اشتكى عدد من السوريين من الارتفاع الكبير في رسوم الدخول إلى المسابح هذا الصيف، بالتزامن مع موجة الحر الشديدة.

وصل سعر تذكرة الدخول إلى المسابح الحكومية إلى 50 ألف ليرة سورية لمدة ساعتين فقط، دون مراعاة لأعمار الزوار. أما المسابح الخاصة، فقد تتجاوز فيها الرسوم 100 ألف ليرة سورية، بحسب مراسلة "أثر".

تقول وفاء، ربة منزل: "المسابح الخاصة أغلى من الحكومية لأنها تقدم خدمات أفضل، حيث تتراوح الأسعار بين 75 و 125 ألف ليرة للشخص الواحد، وتشمل منشفة وخدمات إضافية مثل مطعم وكافتيريا ووجبة طعام، ولكن كل هذه الخدمات لها أسعارها الخاصة".

أحمد، أب لثلاثة أطفال، أكد أنه لن يتمكن من اصطحاب أطفاله إلى المسابح هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار. وأضاف لـ "أثر": "قد تصل تكلفة دخول ثلاثة أطفال مع والديهم إلى 250 ألف ليرة سورية، وهو ما يزيد عن نصف الراتب الشهري، وهذا المبلغ يمكن أن يغطي جزءاً كبيراً من احتياجات المنزل الأساسية".

من جهته، أوضح مدير أحد المسابح (فضل عدم ذكر اسمه) أن تحديد سعر الدخول يعتمد على الخدمات المقدمة. وأضاف: "في السابق، كانت التسعيرة 25 ألف ليرة بناءً على تسعيرة المكتب التنفيذي، لكن إدارات المسابح والمستثمرين لا يلتزمون بها بسبب التكاليف المرتفعة من خدمات وأجور عمال ومدربين".

وتابع المصدر: "المسابح الخاصة التي يتم استثمارها في فصل الصيف تحقق أرباحاً تصل إلى 100 مليون ليرة للموسم الواحد (حوالي 4 أشهر)، أي 50 ألف ليرة للشخص الواحد بغض النظر عن عمره".

وفيما يتعلق بمدارس تعليم السباحة، فهي مخصصة للأطفال من عمر 5 إلى 12 عاماً، وتبلغ رسوم الاشتراك 500 ألف ليرة لكل ثلاثة أشهر، أو 200 ألف ليرة للشهر الواحد".

يذكر أن سوريا تعاني من ظروف معيشية صعبة، حيث يتراوح راتب الموظف بين 25 و 40 دولاراً أمريكياً، وهو مبلغ لا يكفي لشراء الضروريات الأساسية لبضعة أيام، بحسب ما أكده عدد من الأهالي.

وكانت وزارة السياحة قد أصدرت في 10 حزيران تعاميم لضمان السلامة العامة في الشواطئ والمسابح، تتضمن شروطاً مثل توفير منقذين وتحديد أماكن السباحة ووضع إشارات وأعلام للشاطئ.

كما طالبت الوزارة رواد الشواطئ بالالتزام بالآداب العامة ومراعاة الذوق العام والخصوصية الشخصية، وتجنب أي سلوكيات تخدش الحياء أو تنافي الأجواء العائلية، ومنع الاقتراب من الشرفات المطلة أو الإشارات التي تؤثر على راحة وهدوء المكان، مع التأكيد على النظافة العامة.

وشملت التعاميم أيضاً شروطاً تتعلق بملابس السباحة، حيث يجب أن تكون مناسبة وتراعي الذوق العام ومشاعر المجتمع، احتراماً للتنوع الثقافي والاجتماعي والديني في سوريا.

بالنسبة للشواطئ والمسابح العامة، يُطلب ارتداء ملابس سباحة أكثر احتشاماً (البوركيني أو ملابس سباحة تغطي الجسم بشكل أكبر). وعند التنقل بين الشاطئ وأماكن أخرى، يجب ارتداء غطاء أو رداء فضفاض للنساء فوق ملابس السباحة، وقميص للرجال عند عدم السباحة. ولا يسمح بالظهور عاري الصدر في الأماكن العامة خارج مناطق السباحة.

أما في أماكن تقديم الطعام، فيفضل ارتداء ملابس فضفاضة وتغطية الكتفين والركبتين وتجنب الملابس الشفافة أو الضيقة.

وفي المنتجعات والفنادق المصنفة دولياً (4 نجوم)، والشواطئ والمسابح والأندية الخاصة، يسمح بملابس السباحة الغربية العادية مع الالتزام بالآداب العامة.

مشاركة المقال: