الإثنين, 16 يونيو 2025 08:31 PM

بعد 7 سنوات من النزوح: قافلة "وفاء وسلام" تعيد 60 عائلة إلى الهبيط جنوب إدلب

بعد 7 سنوات من النزوح: قافلة "وفاء وسلام" تعيد 60 عائلة إلى الهبيط جنوب إدلب

في مشهد يمزج الشوق بالأمل، انطلقت اليوم الإثنين قافلة لإعادة مهجري بلدة الهبيط جنوب إدلب، تحت شعار "عودة وفاء وسلام". تمت هذه المبادرة بدعم من مديرية الشؤون الاجتماعية وجمعية "شام شريف"، وتحت إشراف إدارة كتلة حيش ورعاية إدارة منطقة خان شيخون.

انطلقت القافلة من مخيم "هبيط الخير" في الساعة 8:30 صباحًا، حاملةً 60 عائلة نزحت قسرًا بسبب الحرب والدمار الذي حلّ بالمنطقة منذ أكثر من سبع سنوات. تمثل هذه العودة الرمزية بصيص أمل في إعادة الحياة إلى البلدة، وسط مشاعر فرح وترقب بين العائدين.

أوضح مدير مخيم "هبيط الخير" في تصريح خاص أن المبادرة نُفذت بالتنسيق مع إدارة الشؤون الاجتماعية وجمعية "شام شريف"، وبدعم مباشر من "أبو تركي"، لتأمين وسيلة نقل للعائلات الراغبة في العودة بعد سنوات النزوح. وأشار إلى أن ارتفاع تكاليف النقل وصعوبة الظروف تعيق عودة الكثيرين، مما يجعل هذه المبادرات بالغة الأهمية.

أكد سامر رمضون، المسؤول الإغاثي في جمعية "شام شريف"، أن القافلة جزء من مشروع متكامل لإعادة المهجرين من المخيمات إلى بلداتهم في ريف إدلب الجنوبي، بجهود متكاتفة من المتبرعين وأهل الخير، وضمن خطة مستمرة تشمل قوافل لاحقة في مناطق أخرى.

أبو أحمد، أحد العائدين، عبّر عن فرحته قائلًا: "العودة اليوم لا توصف، هي فرحة كبيرة لي ولأطفالي الذين لم يعرفوا بلدتهم من قبل. سبع سنوات من النزوح انتهت أخيرًا، ونأمل أن تكون هذه بداية جديدة لنا جميعًا".

يأمل القائمون على المبادرة أن تكون هذه القافلة بداية لسلسلة من خطوات العودة، مدعومة بمشاريع خدمية وتنموية تضمن استقرار العائدين، في وقت لا تزال فيه آلاف العائلات تنتظر فرصًا مماثلة للعودة إلى ديارها بعد سنوات من المعاناة في المخيمات.

مشاركة المقال: