أوضح وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية، القادري، في تصريح نشرته الوزارة، أنه لن يتم إجراء أي تعديلات جوهرية حالياً على المناهج الدراسية، وذلك لأن العام الدراسي في منتصفه. وأشار إلى أن الإجراءات ستقتصر على حذف بعض الفقرات والعبارات التي ستحددها لجان مختصة وتعممها على المدارس لاحقاً.
وأكد القادري أن المشكلة لا تكمن في المنهج التعليمي السوري المعروف عالمياً، بل في محاولات إدخال أفكار النظام السابق إلى المناهج، معتبراً ذلك تشويهاً للحقائق. وأضاف أن القرارات المناسبة بشأن التعديلات المطلوبة ستتخذ لاحقًا بما يخدم العملية التعليمية ويحافظ على قيم المناهج الأصلية.
وفي سياق دعم العملية التعليمية، أوضح القادري أن الجهود ستركز على تحسين الأوضاع المادية والمعنوية للمعلمين، الذين استمروا في أداء واجبهم المهني رغم الضغوط التي يواجهونها، مشيداً بالدور المحوري لنحو 350 ألف مدرس في بناء مستقبل سوريا.
من جانب آخر، كشف الوزير عن خطة لإعادة تأهيل المدارس المدمرة بالتعاون مع منظمات ومؤسسات مختصة، مشيراً إلى أن نحو 9500 مدرسة تعرضت للتدمير الجزئي أو الكلي من أصل 18040 مدرسة، مع إعطاء الأولوية للمدارس الأكثر تضرراً بهدف تقليل الكثافة الطلابية وتحقيق عودة الطلاب إلى مدارسهم القريبة.
كما أكد القادري استمرار الجهود التربوية تجاه نحو 4.7 ملايين طالب في مختلف المحافظات، مشدداً على أهمية تقديم الدعم اللازم لإعادة الطلاب المتسربين إلى المدارس، ومواصلة العملية التعليمية رغم التحديات الناتجة عن النزوح والفقر والتهجير التي فرضها النظام السابق.