أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل في تقليص وجودها العسكري داخل الأراضي السورية، وتخطط لإغلاق جميع قواعدها العسكرية باستثناء قاعدة واحدة.
في مقابلة مع محطة «إن تي في» التلفزيونية التركية، أوضح برّاك: "نشهد تقليصًا في حضورنا العسكري ضمن عملية (العزم الصلب)... لقد انتقلنا من ثماني قواعد إلى خمس، ثم إلى ثلاث. وعلى الأرجح، سنحتفظ بقاعدة واحدة فقط".
ومع ذلك، أقرّ المبعوث بأن سوريا لا تزال تواجه تحديات أمنية كبيرة في ظل قيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن تحتفظ بقوات في سوريا منذ سنوات كجزء من الجهود الدولية لمكافحة تنظيم «داعش»، الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق قبل عقد من الزمن، ولكنه تكبد هزائم متتالية في كلا البلدين.
يأتي هذا التطور بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قبل ستة أشهر، مما أنهى الحرب الأهلية المستمرة منذ 14 عامًا في سوريا. إلا أن السلطات الجديدة تواجه صعوبات في احتواء أحداث العنف الطائفي التي اندلعت مؤخرًا.
وكان البنتاغون قد أعلن في أبريل (نيسان) الماضي عن نيته خفض عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي تقريبًا خلال الأشهر القادمة.
