واتساب يعزز الخصوصية بميزات جديدة: اسم مستخدم ورمز PIN لمكافحة الرسائل المزعجة وتحديثات تفاعلية للحالة

تواصل منصة “واتساب” تطوير أدواتها الأمنية لتوفير تجربة استخدام أكثر أمانًا وخصوصية، حيث تعمل حاليًا على اختبار ميزة جديدة تهدف إلى تقليل الرسائل غير المرغوب فيها، وتعزيز سيطرة المستخدمين على من يمكنه بدء محادثة معهم.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “WABetaInfo” المتخصص في أخبار واتساب، فإن الميزة المرتقبة تتيح للمستخدمين اختيار اسم مستخدم فريد بديلًا عن رقم الهاتف، مع إمكانية ربط الاسم برمز تعريف شخصي (PIN) يتم تعيينه مسبقًا. ولن يتمكن أي شخص من بدء محادثة مع المستخدم إلا بعد إدخال هذا الرمز بشكل صحيح، ما يضيف طبقة أمان جديدة لحماية الحسابات من الوصول غير المرغوب فيه.

محادثات مشروطة بالرمز

وتظهر الميزة الجديدة في واجهة التطبيق على شكل لافتة أعلى تبويب “الدردشات”، تدعو المستخدمين إلى تفعيل الخيار الأمني الجديد. وتعد هذه الخطوة استجابة مباشرة لمخاوف متزايدة بشأن الخصوصية، لا سيما مع إمكانية تخمين بعض أسماء المستخدمين بسهولة.

الميزة ما تزال قيد التطوير، ولم تُعلن شركة “ميتا” – المالكة لتطبيق واتساب – عن موعد رسمي لإطلاقها، لكنها أكدت أن تفعيلها سيكون اختياريًا بالكامل، ما يمنح المستخدم مرونة أكبر في اختيار مستويات الحماية التي يرغب بها.

تحديثات جديدة للحالة: نحو تجربة أكثر تفاعلية

وفي جانب آخر من التطويرات، كشفت شركة “ميتا” عن إطلاق مجموعة جديدة من أدوات “الحالة” (Status) في واتساب، ضمن توجه لجعل تجربة المستخدم أكثر حيوية وتنوعًا على غرار ميزة “القصص” في فيسبوك وإنستغرام.

أدوات تفاعلية ومحتوى إبداعي

من بين أبرز المزايا الجديدة:

ميزة “التخطيط” (Layout): تسمح بإنشاء صور مجمعة بطريقة احترافية ونشرها ضمن الحالة مباشرة، لتشبه بذلك تجارب قصص إنستغرام.

الملصقات الموسيقية: تمكن المستخدم من إدراج مقطع موسيقي وتحويله إلى ملصق صوتي داخل الحالة.

تحويل الصور الشخصية إلى ملصقات: عبر أداة “أضف صورتك”، يمكن للمستخدم إرسال صورة بصيغة ملصق داخل الحالة، مما يتيح للمشاهدين الرد بصورهم الخاصة أو المشاركة بطريقة إبداعية.

وتشير “ميتا” إلى أن هذه الميزات ستُطرح تدريجيًا لجميع مستخدمي “واتساب” حول العالم خلال الأشهر المقبلة، في إطار خطة مستمرة لتوسيع إمكانيات التفاعل الاجتماعي داخل التطبيق.

نقلة نوعية في أمان وتفاعل المستخدمين

يمثل الجمع بين ميزات الأمان الجديدة وأدوات التعبير الإبداعي في “الحالة” توجهًا واضحًا من “واتساب” لتعزيز موقعه كمنصة تجمع بين الخصوصية والتواصل الحيوي، في بيئة رقمية تزداد فيها الحاجة لحماية البيانات مع الحفاظ على تجربة ممتعة وسلسة للمستخدم.