الأربعاء, 14 مايو 2025 12:00 AM

هل يغير لقاء ترامب والشرع مسار العلاقات الأمريكية السورية؟ تفاصيل حصرية من الرياض

هل يغير لقاء ترامب والشرع مسار العلاقات الأمريكية السورية؟ تفاصيل حصرية من الرياض

كشفت وسائل إعلامية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الاجتماع بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الرياض، ضمن خطوة قد تشير إلى تغيير جذري في سياسة واشنطن تجاه سوريا.

في تطور لافت قد يشير إلى بداية مرحلة جديدة في العلاقات الأمريكية-السورية، تعهد الرئيس دونالد ترامب بالدعوة لرفع العقوبات عن سوريا في أقرب فرصة ويكشف عن لقاء مرتقب بين وزير خارجيته ماركو روبيو وأسعد الشيباني في تركيا وكان موقع اكسيوس قد كشف عن لقاء مرتقب بين ترامب وأحمد الشرع أثناء زيارة الرئيس السوري الانتقالي إلى الرياض.

وأكدت صحيفة “ذا ناشيونال”، نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية السورية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على منح أحمد الشرع “وقتاً للاستماع” مشيرة إلى أن هذا اللقاء قد يحدث على هامش القمة الخليجية الأمريكية التي تستضيفها الرياض.

ووفقاً للمصادر الدبلوماسية التي نقلت عنها الصحيفة، من المقرر أن يصل الشرع إلى السعودية غداً الأربعاء، حيث سيجري محادثات مع ترامب تستغرق 45 دقيقة. وأشارت تلك المصادر أن المسؤولون السعوديون كانوا وراء اقتراح عقد هذا اللقاء، فيما أعطى ترامب موافقته على الاستماع إلى الشرع، رغم أن الولايات المتحدة لم تؤكد رسميًا بعد إجراء اللقاء.

وأكدت المصادر أن “رفع العقوبات سيكون أولوية المناقشة بالنسبة للرئيس الشرع”. ومن المتوقع أن يوضح رجل دمشق القوي رغبة السلطات السورية الجديدة في تخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية والأوروبية، والتي كانت فُرضت على نظام بشار الأسد السابق.

وفي سياق متصل، قال ترامب قبل بدء جولته الإقليمية: “سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، وقد نرفعها قريبًا عن سوريا لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة”. هذه التصريحات جاءت في ظل الجهود الدولية لإعادة إعمار سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية المدمرة.

وكان بيان صادر عن الحكومة في دمشق قد رحّب بتصريحات ترامب، واعتبرها “خطوة مشجعة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري”. غير أن الولايات المتحدة أوضحت أنها ستنتظر لترى كيف ستتصرف السلطات الجديدة في ما يتعلق بحقوق الإنسان قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن رفع العقوبات بشكل كامل.

من جانب آخر، أكد مسؤولون سوريون أن السعودية “تولت زمام المبادرة” في التوسط لإعادة بناء العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. وقال المسؤولون: إن “نتيجة اللقاء بين الزعيمين، إذا حدث، ستعتمد بشكل كبير على السعوديين”، في إشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه الرياض في المشهد السياسي الإقليمي.

وفي السياق ذاته، نقلت “ذا ناشيونال” عن دبلوماسي غربي في العاصمة الأردنية عمان قوله إن الأردن وعدد من الدول العربية الأخرى، وخاصة السعودية، تتفق بشكل عام مع تركيا بشأن ضرورة إنهاء تقسيم سوريا وإعادة الاستقرار إليها.

وكشفت وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قدّم عرضاً استراتيجياً للقاء ترامب يتضمن عدة نقاط، منها بناء “برج ترامب” في دمشق، وتهدئة العلاقات مع إسرائيل، وفتح المجال أمام الولايات المتحدة للوصول إلى موارد النفط والغاز السورية. ويأتي هذا العرض في إطار الجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع واشنطن وجذب الاستثمارات الأجنبية.

إذا ما تم اللقاء بين ترامب والشرع، فإنه سيكون بمثابة خطوة تاريخية قد تعيد تشكيل العلاقة بين البلدين بعد سنوات طويلة من العداء. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الخطوة يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك مدى استعداد السلطات السورية الجديدة لتقديم تنازلات ملموسة، ومدى قبول الإدارة الأمريكية بإنهاء العقوبات وفتح صفحة جديدة مع دمشق.

* العنوان والنص لوكالة يورونيوز الأوروبية.

مشاركة المقال: