الإثنين, 12 مايو 2025 01:01 PM

هبوط مفاجئ للدولار في سوريا: هل هو تحسن حقيقي أم فقاعة مضاربة؟

هبوط مفاجئ للدولار في سوريا: هل هو تحسن حقيقي أم فقاعة مضاربة؟

شهد سعر صرف الليرة السورية ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الدولار الأمريكي، وفقاً لمنصة "الليرة اليوم"، المتخصصة في رصد أسعار العملات والذهب في سوريا. هذا التحسن المفاجئ أثار تساؤلات حول أسبابه الحقيقية، وما إذا كان يعكس تحسناً اقتصادياً حقيقياً أم مجرد مضاربة.

أشارت المنصة إلى أن سعر صرف الدولار انخفض في دمشق وحلب من 12050 ليرة للمبيع إلى 11650 ليرة، أي بتحسن قدره 3.31% لليرة. وتعتبر "الليرة اليوم" مصدراً رئيسياً لتسعير العملات لدى العديد من التجار والمتعاملين، إلا أنها تواجه اتهامات بالتلاعب بالأسعار لخدمة مصالح المضاربين.

ربط معلقون هذا التحسن في سعر صرف الليرة السورية بالأنباء غير المؤكدة عن لقاء محتمل بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية. وجاء ذلك بالتزامن مع اتصال هاتفي بين الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تناول العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والاستثماري.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مسؤولين سوريين أن الأسد طلب لقاء ترامب لمشاركته رؤية لإعادة إعمار سوريا. بالتوازي مع ذلك، انتشرت توقعات بهبوط قوي للدولار في الأيام القادمة، حيث أشار البعض إلى إمكانية وصوله إلى 10 آلاف ليرة.

يتهم مراقبون منصات العملات، وعلى رأسها "الليرة اليوم"، وتجار السوق السوداء، بالمضاربة على أسعار الصرف لتحقيق الأرباح، مما يتسبب في عدم استقرار الأسعار والإضرار بالقوة الشرائية للمواطنين.

في المقابل، يحافظ المصرف المركزي على استقرار الأسعار الرسمية للدولار عند 12000 ليرة للشراء و12120 ليرة للمبيع، إلا أن عمليات التصريف تتم بأسعار السوق المتذبذبة.

لا تزال الجهة التي تدير منصة "الليرة اليوم" غير معروفة، وهناك منصات أخرى أقل تأثيراً في السوق.

مشاركة المقال: