الجمعة, 16 مايو 2025 12:24 AM

ميرتس يدعو ترامب لزيارة جذور عائلته في ألمانيا.. هل تنجح مساعي ترميم العلاقات الأطلسية؟

ميرتس يدعو ترامب لزيارة جذور عائلته في ألمانيا.. هل تنجح مساعي ترميم العلاقات الأطلسية؟

وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعوة رمزية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة مسقط رأس أجداده في بلدة باد دوركهايم، مؤكداً عزمه على لقائه قريبًا في واشنطن.

في مبادرة تنطوي على أبعاد رمزية وتاريخية، وجّه المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، دعوة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة ولاية راينلاند-بالاتينات غرب ألمانيا، حيث تنحدر أصول عائلة ترامب، مؤكداً أنه سيلتقي به قريباً في العاصمة الأمريكية لبحث قضايا استراتيجية مشتركة.

وخلال كلمته في مؤتمر اقتصادي نظّمه “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” في برلين مساء الثلاثاء، أعلن ميرتس أنه دعا ترامب لزيارة بلدة باد دوركهايم، موطن أجداده، مضيفاً: “سأكون إلى جانبه في هذه الزيارة التي أعتبرها ذات طابع خاص”.

وأوضح أن الدعوة جاءت في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها معه الأسبوع الماضي، استغرقت نحو نصف ساعة، وجاءت بعد يومين فقط من توليه منصب المستشار. وحتى اللحظة، لم يصدر أي موقف رسمي من ترامب بشأن الدعوة.

وتعود جذور الرئيس الأميركي إلى قرية “كالشتات”، الواقعة ضمن نطاق بلدة باد دوركهايم، وهي منطقة ريفية هادئة تشتهر بمزارع الكروم ووقوعها على “طريق النبيذ” الألماني. وكان أجداد ترامب قد غادروا هذه القرية إلى نيويورك أواخر القرن التاسع عشر، في موجة هجرة أوروبية نحو الولايات المتحدة.

ويحمل ميرتس علاقة شخصية بالمكان، إذ سبق له أن خدم في المنطقة خلال فترة التجنيد العسكري في سبعينيات القرن الماضي، ما أضفى على الدعوة بعدًا وجدانيًا يربط بين الماضي والحاضر.

وأكد ميرتس أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن “في وقت قريب جدًا” للقاء ترامب، مشدداً على أهمية ترسيخ الشراكة بين ألمانيا والولايات المتحدة، ولا سيما في ظل التحديات العالمية الراهنة.

وسيتناول اللقاء المنتظر ملفات دولية بارزة، في مقدمتها تعزيز دور حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسبل إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، بالإضافة إلى دعم الاستقرار في أوروبا ومحيطها الإقليمي.

تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه العلاقات عبر الأطلسي تحولًا ملحوظًا، مع عودة ترامب إلى السلطة وتطلعات ألمانية لإعادة تنشيط مسارات التعاون الأمني والاقتصادي مع واشنطن في مواجهة تصاعد الأزمات الدولية. (EURONEWS)

مشاركة المقال: