أعلنت روسيا عن استمرار تواجد قواتها في سوريا، مؤكدة على استمرار المحادثات مع دمشق حول هذا الوجود. وأوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن القوات الروسية لا تزال متمركزة في قواعدها بسوريا، وأن موسكو تجري مباحثات مع الحكومة السورية لتأمين استمرار هذا الوجود.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نيبينزيا قوله، ردًا على سؤال حول الوجود العسكري الروسي في سوريا: "جنودنا موجودون حيث كانوا، ونتحدث مع الحكومة السورية الحالية".
ولم يحدد المسؤول الروسي مواقع انتشار هذه القوات، على الرغم من ظهور تسجيلات مصورة سابقة أظهرت انسحابًا جزئيًا للقوات الروسية من مواقع مختلفة في سوريا باتجاه قاعدة "حميميم" الرئيسية في محافظة اللاذقية.
وفي مكالمة هاتفية سابقة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد روسيا لتقديم مساعدات اقتصادية ودعم تجاري لإنعاش الاقتصاد السوري المتدهور.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد صرحت في وقت سابق بأن العمل جارٍ مع دمشق بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا، وأن الاتصالات تهدف إلى "تجسيد الفرص الموجودة في مجال التعاون الثنائي في المرحلة الحالية".
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن روسيا تعتزم الحفاظ على وجود عسكري محدود في سوريا، كهدف استراتيجي للرئيس بوتين. وأضافت الوكالة أن موسكو قريبة من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يسمح لها بالحفاظ على بعض الموظفين والمعدات العسكرية في سوريا، مع التركيز على الاحتفاظ بالقواعد البحرية والجوية في طرطوس وحميميم.
وتعتبر قاعدتا "طرطوس" و"حميميم" عنصرين أساسيين في الاستراتيجية الروسية لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا.