الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:17 PM

من رماد الحرب إلى الأمل: شابة حمصية تقود مبادرة لإعادة الحياة إلى الأحياء المتضررة

حمص-سانا انطلقت الشّابة رويدة تميم، مدفوعة بحبها لوطنها وعشقها للحي الّذي ترعرعت فيه والذي تضرر خلال سنوات الحرب، لتؤسس مبادرة مجتمعية تهدف إلى تنظيف الأحياء وإعادة الجمال للمناطق المتضررة.

بدأت رويدة مبادرتها من الحديقة الواقعة بين حيي باب الدريب وباب تدمر، حيث قامت بأعمال التنظيف والتأهيل بإمكانياتها البسيطة، وبمشاركة مجموعة من المتطوعين الذين اندفعوا للعمل بحماس.

وفي حديث لـ سانا الشبابية، أوضحت رويدة تميم أنّها انطلقت من إيمانها بأن سوريا بحاجة إلى العمل والإحساس بالمسؤولية لتتعافى وتعود أفضل مما كانت.

وأشارت إلى أنّها اختارت الأحياء المتضررة لأنها ابنة أحد هذه الأحياء التي طمست آثار الحرب ملامح جمالها، ولم يبقَ لها إلا عزيمة سكانها الذين رفضوا الاستسلام وقرروا مداواة جراحها بأيديهم.

وأضافت: "المبادرة بدأت منذ شهرين تقريباً ولا تزال مستمرة، وقد حفزت الكثيرين على المشاركة، حتى الأطفال ساهموا في التنظيف والتأهيل."

وأشارت تميم إلى أن هناك أشخاصاً قدموا لها الدعم، مثل السيد نزار خزام من حي الحميدية بحمص القديمة الذي تبرع بأدوات التنظيف للمتطوعين، والشاب وفا جنيد، وهو مغترب عاد مؤخراً، ويبذل جهوداً كبيرة لضمان استمرار المبادرة وتحقيق أفضل النتائج.

مشاركة المقال: