الأربعاء, 30 أبريل 2025 02:41 PM

من الإنقاذ إلى الوزارة: رائد الصالح يستقيل من الخوذ البيضاء ويتولى حقيبة الطوارئ في الحكومة السورية الجديدة

من الإنقاذ إلى الوزارة: رائد الصالح يستقيل من الخوذ البيضاء ويتولى حقيبة الطوارئ في الحكومة السورية الجديدة

في تحول لافت يعكس ديناميكية المشهد السوري، أعلنت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) عن استقالة رئيسها رائد الصالح، بعد سنوات قضاها في قيادة المنظمة التي اشتهرت بإنقاذ آلاف الأرواح. وتأتي هذه الاستقالة بعد تعيينه وزيرًا لوزارة "الطوارئ والكوارث والبيئة" ضمن تشكيلة حكومية جديدة تسعى لخدمة جميع السوريين.

قيادة جديدة للخوذ البيضاء

أفاد بيان رسمي صادر عن المنظمة بأن منير مصطفى، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الشؤون الإنسانية، سيتولى القيادة مؤقتًا لحين انتخاب رئيس جديد خلال المؤتمر السنوي المقبل. ويُذكر أن مصطفى كان من أوائل رجال الإطفاء الذين انشقوا عن نظام الأسد وأسس أول مركز للدفاع المدني في حلب، مما يجعله خيارًا مناسبًا لقيادة المنظمة في هذه المرحلة الانتقالية.

إنجازات الخوذ البيضاء تحت قيادة الصالح

خلال فترة قيادة رائد الصالح، أصبحت "الخوذ البيضاء" رمزًا للعمل الإنساني، حيث نجحت في إنقاذ الأرواح ودعم المجتمعات المتضررة، ولعبت دورًا هامًا في إيصال صوت السوريين إلى المحافل الدولية. حصدت المنظمة أكثر من 30 جائزة دولية، ورُشحت لجائزة نوبل للسلام ثلاث مرات، وفاز فيلم وثائقي عنها بجائزة الأوسكار عام 2017.

الصالح: من قائد إنساني إلى وزير

رائد الصالح، ابن مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، حاصل على شهادة في إدارة الأعمال، وساهم في تأسيس "الخوذ البيضاء" عام 2013، ليصبح لاحقًا من أبرز الشخصيات الإنسانية على مستوى العالم. وفي أول تصريح له بعد تعيينه وزيرًا، أكد أن وزارته ستعمل على تعزيز استجابة الدولة للكوارث، مع التركيز على حماية البيئة التي تضررت بشدة جراء الحرب.

مرحلة جديدة لسوريا

تُمثل الحكومة السورية الجديدة، التي تضم شخصيات كفؤة، بصيص أمل لملايين السوريين، حيث تهدف إلى إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الصراع والدمار. وتُعد هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة لبناء سوريا حديثة، تعتمد على العمل المؤسسي والتعاون بين مختلف الأطياف. ستواصل "الخوذ البيضاء" أداء دورها الإنساني، ملتزمة بمبادئها في إنقاذ الأرواح، بينما يمثل انتقال الصالح إلى منصب وزاري فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإنسانية والحكومية من أجل مستقبل أفضل لسوريا.

مشاركة المقال: