الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:25 PM

محتجون يغلقون معبر أبو الزندين شرق حلب مجددًا رفضًا لفتح الممر التجاري مع النظام

محتجون يغلقون معبر أبو الزندين شرق حلب مجددًا رفضًا لفتح الممر التجاري مع النظام
أغلق محتجون في ريف حلب الشرقي معبر "أبو الزندين"، الذي يربط بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري والنظام، بعد يومين فقط من إعلان افتتاحه. تزامن ذلك مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إغلاق معبري "أم جلود" و"عون الدادات" في ريف منبج، واللذين يربطان بين مناطق سيطرتها ومناطق الجيش الوطني. وفقاً لمصادر محلية، قام المتظاهرون بوضع سواتر ترابية لإغلاق الطريق المؤدي إلى "أبو الزندين"، بينما تجمع العشرات في خيمة اعتصام تعبيراً عن رفضهم لفتح المعبر مع دمشق. من جهتها، أوضحت قوات "قسد" إغلاق المعابر الواقعة بين مناطقها ومناطق الجيش الوطني، ما يعكس تصاعد التوتر بين الأطراف المتنازعة. وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة كانت قد أعلنت في 23 تشرين الأول عن إعادة افتتاح معبر "أبو الزندين"، مستندة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية للسوريين في لبنان. وأشارت إلى أن السوريين المهجرين يواجهون صعوبات خلال عبورهم لمعبر "عون الدادات"، مما جعلها تسعى لتيسير دخولهم عبر "أبو الزندين". وأوضحت الوزارة أن محاولاتها لتنظيم عملية عبور الوافدين قد تأثرت في بعض الأحيان مع توقف مؤقت للإجراءات بسبب الأعداد الكبيرة. في ذات السياق، دعت الحكومة السورية المؤقتة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للعائدين من لبنان، مؤكدة العمل مع وكالات أممية لضمان وصول الدعم للمحتاجين، خصوصاً المهجرين قسرياً. كما أشارت إلى زيارة تفقدية أجراها وزير الدفاع العميد حسن الحمادة لنقطة عبور "عون الدادات"، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتخفيف معاناة الوافدين. التوترات حول معبر "أبو الزندين" ليست جديدة، إذ شهد المعبر احتجاجات مماثلة في السابق. المحتجون يعتبرون أن إعادة افتتاح المعبر تأتي في سياق تقارب سياسي غير مقبول مع النظام السوري ويفضلون بقاء هذه المعابر مغلقة لمنع أي شكل من أشكال التطبيع.
مشاركة المقال: