الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:14 PM

محاكمة وفاة مارادونا: ابنته تتهم الفريق الطبي بالإهمال وتؤكد إمكانية إنقاذه

محاكمة وفاة مارادونا: ابنته تتهم الفريق الطبي بالإهمال وتؤكد إمكانية إنقاذه

في محاكمة لكشف ملابسات وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، صرحت ابنته دالما بأن وفاة والدها كان من الممكن تجنبها لو قام الفريق الطبي المحيط به بواجبه.

دالما (38 عاماً)، وهي الشقيقة الكبرى لجانينا (35 عاماً) من زوجة مارادونا السابقة كلاوديا فيافاني، كانت شاهدة رئيسية في اليوم الحادي عشر من المحاكمة التي تجري في سان إيسيدرو، شمال بوينس آيرس.

على غرار الشهود الآخرين منذ بداية المحاكمة، ألقت دالما باللوم على مقدمي الرعاية خلال الأسابيع الأخيرة من حياة والدها وكيفية إدارة فترة تعافيه. وقالت دالما، في إشارة إلى ثلاثة من المتهمين من الفريق الطبي وهم الطبيب المعالج وجراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، والطبيب النفسي كارلوس دياس: "لو أنهم قاموا بعملهم، لكان من الممكن تجنب وفاته".

وأضافت: "لقد خدعونا (العائلة) بأقسى طريقة، وجعلونا نعتقد بأن الخيار الوحيد الممكن هو التعافي بعد العملية التي خضع لها بسبب ورم دموي في الرأس، في منزل تم استئجاره في تيغري، شمال بوينوس آيرس، خصيصاً لمعالجة مارادونا".

زعمت دالما أن مقدمي الرعاية الصحية صوروا الأمر وكأن بطل مونديال 1986 سيحصل على الاهتمام ذاته في المنزل مع رعاية طبية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومعدات طبية، وسيارة إسعاف مركونة دائماً بجانب المنزل.

وأكدت دالما، خلال إفادتها التي تخللتها نوبات من الدموع، أن "هذا لم يحدث أبداً" في هذا المنزل "المقزز مع الرائحة الكريهة"، مضيفة أن الطبيب كان "يأتي لرؤيته من وقت إلى آخر فقط".

توفي نجم نابولي الإيطالي السابق عن عمر 60 عاماً في 25 تشرين الثاني 2020 بسبب أزمة قلبية ورئوية في مسكنه الخاص، حيث كان يتعافى لمدة أسبوعين بعد جراحة أعصاب بسبب ورم دموي في الرأس.

يمثل أمام المحكمة بتهمة "احتمال القتل العمد" جراح الأعصاب لوكي، والطبيبة النفسية كوساتشوف، والمعالج النفسي دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق الممرضين ماريانو بيروني، والطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو.

أوضحت ابنة مارادونا أن "لوكي، الذي كان مقرباً من مارادونا، كان طبيبه الرئيسي ولم أكن أعتقد بأنه سيوصي بشيء لن يكون الأفضل لوالدي". وذكرت أنها وشقيقتها جانينا "لم يكن لدينا الكثير من النفوذ، كنا نستطيع أن نقول ما نفكر فيه ولكننا لم نقرر أي شيء".

وتابعت في إفادتها: "في بعض الأحيان كان أحد أفراد الطاقم الطبي أو أحد المقربين منه يقول، إن أبي نائم، وفي بعض الأحيان كانوا يقولون إنه لا يريد رؤية أي شخص وإن أفضل شيء هو عدم إزعاجه".

وأردفت: "لكن بعد النظر إلى الأمر، كان ينبغي لنا أن نتخذ قراراً". وكانت صديقة مارادونا السابقة ووالدة أحد أبنائه فيرونيكا أوخيدا أفادت الأسبوع الماضي في المحكمة بأنه بدا "كما لو كان معزولاً" من قبل محيطه في الأشهر الأخيرة من حياته.

يواجه المتهمون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاماً في محاكمة بدأت في 11 آذار، ومن المتوقع أن تستمر حتى تموز المقبل مع عقد جلستي استماع أسبوعياً.

مشاركة المقال: