محافظ اللاذقية: شبهة جنائية وراء بعض الحرائق المدمرة في المحافظة

أعلن محافظ اللاذقية، خالد أباظة، أن هناك شبهات حول افتعال بعض الحرائق التي شهدتها المحافظة في غرب سوريا. أوضح أن البحث جارٍ عن سيارتين يشتبه في تورطهما في تلك الحرائق. وأشار إلى أن تعدد بؤر هذه الحرائق يشير بوضوح إلى احتمال أن تكون مفتعلة، مشيرًا إلى نشوب حوالي 30 إلى 40 حريقًا يوم الجمعة الماضي في مناطق متنوعة، بعضها في أماكن صعبة الوصول بسبب التضاريس.
أعلن مدير الزراعة في اللاذقية، باسم دوبا، أن بعض البؤر لا تزال مشتعلة في مناطق المزيرعة، بالإضافة إلى حريق في جبل البدروسية باتجاه السمرا، حيث يصعب على فرق الإطفاء الوصول بسبب التضاريس الصعبة. أضاف أن جميع الحرائق الأخرى تم إخمادها، مع استمرار عمليات التبريد والمراقبة.
قائد فوج الإطفاء في اللاذقية، مهند جعفر، صرح أن فرق الإطفاء والطيران المروحي تعاملت مع أكثر من 60 حريقًا منذ يوم الخميس. وفي سياق متصل، دعا محمد الحلو، مراسل وزارة الداخلية، إلى التحقيق في أدوار تجار الفحم والحطب في هذه الأزمة.
من جهة أخرى، أشارت الصحفية المؤيدة للنظام، جلنار العلي، إلى أن نقص المحروقات وتحطيب الأشجار بسبب البرد ونقص الحلول الحكومية، ساهم في زيادة هذه الحرائق. ورجحت أن تكون الحرائق المفتعلة مرتبطة بفشل السياسات الحكومية في توفير الوقود.
وفي محافظة حمص، أعلنت الجهات المحلية التابعة للنظام السوري عن السيطرة على حرائق حراجية وصلت إلى منطقة واسطة بريف حمص. لكن المواطنين شكوا من تأخر وصول فرق الإطفاء، مما سمح للحرائق بالتمدد. وفي مناطق أخرى بريف حمص، تجددت الحرائق بعد الإعلان عن إخمادها، مما عزاه المسؤولون إلى الرياح وصعوبة التضاريس في المنطقة.
يُذكر أن مناطق أخرى في سوريا شهدت حرائق مماثلة، بما فيها ريف حماة واللاذقية وطرطوس. ورغم اتهام بعض سكان المناطق السلطات المحلية بالتقصير، تكررت هذه الظاهرة سنويًا بدون حلول جذرية للوقاية من نشوبها.