اختارت مجلة تايم الأمريكية الرئيس السوري أحمد الشرع في قائمتها السنوية لأكثر مئة شخصية تأثيراً في العالم لعام 2025، ضمن فئة "القادة". تضم هذه الفئة 22 اسماً بارزاً من الشخصيات السياسية العالمية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورجل الأعمال إيلون ماسك. الشرع هو الاسم الوحيد من منطقة الشرق الأوسط في هذه القائمة.
تحت عنوان "من زعيم جماعة مسلحة إلى رئيس مؤقت"، نقلت المجلة عن السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، قوله: "في ديسمبر الماضي، وبعد سنوات من بناء فصيل مسلح قوي يُعرف بهيئة تحرير الشام – المصنفة دولياً كمنظمة إرهابية – نجح أحمد الشرع وتحالفه المعارض في الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا".
وأضاف فورد: "الشرع، الذي ارتبط سابقاً بتنظيم ا.لقاع.دة ثم داع.ش، عاد ليخوض قتالاً شرساً ضد هذين التنظيمين، قبل أن يشكّل تحالفات مع جماعات معارضة سورية أخرى ويحكم بفعالية، متبنياً خطاباً سياسياً أكثر اتزاناً وساعياً لطمأنة الأقليات".
تشير المجلة إلى أن الشرع "فهم باكراً أن الإطاحة بالأسد تتطلب أن يكون زعيماً سياسياً بقدر ما هو قائد عسكري"، مضيفة أن "تولّيه منصب الرئيس المؤقت لسوريا بعد سقوط النظام جعله مطالباً بالتوازن بين القوى المتشددة التي قادها سابقاً، والكتل الليبرالية التي رحبت بتغيير النظام".
تختتم تايم مداخلتها عن الشرع بالتساؤل الذي يطرحه كثير من المراقبين: "هل أحمد الشرع إسلامي متشدد يتقمص الاعتدال لأغراض سياسية؟ أم سياسي براغماتي استخدم القوى المتطرفة كوسيلة للوصول إلى السلطة؟".
زمان الوصل
