الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:12 PM

مؤتمر بروكسل التاسع: تعهدات بمليارات الدولارات لدعم سوريا مع التركيز على المساعدات الإنسانية وتجنب التمويل الحكومي المباشر

مؤتمر بروكسل التاسع: تعهدات بمليارات الدولارات لدعم سوريا مع التركيز على المساعدات الإنسانية وتجنب التمويل الحكومي المباشر

شهد مؤتمر بروكسل التاسع حول دعم سوريا تعهدات مالية ضخمة من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول والمنظمات الدولية، بهدف مساندة السوريين داخل البلاد وفي دول الجوار المتأثرة بالأزمة. أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي خصص 5.8 مليار يورو (نحو 6.3 مليار دولار) كمساعدات إنسانية وتنموية، مشيرة إلى أن هذا الدعم سيُقدم عبر وكالات دولية ومنظمات مستقلة، بعيدًا عن أي تمويل مباشر للحكومة السورية.

دعم إنساني واستجابة للاحتياجات العاجلة

فون دير لاين أكدت التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم الشعب السوري، مشيرة إلى أن المساعدات ستركز على الاحتياجات العاجلة مثل الغذاء، الرعاية الصحية، التعليم، والخدمات الأساسية، في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.

الحكومة السورية تطالب برفع العقوبات

من جانبه، دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال كلمته في المؤتمر إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أن استمرارها يزيد من الأعباء الإنسانية ويعيق جهود التعافي وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن رفعها أصبح ضرورة إنسانية وأخلاقية. كما أشار إلى أن عودة اللاجئين السوريين تتطلب جهودًا دولية متكاملة وتحسينًا ملموسًا في الوضع الاقتصادي.

دول أوروبية تقدم دعمًا إضافيًا

تواصل عدة دول أوروبية مساهمتها في دعم السوريين، حيث أعلنت ألمانيا عن تقديم 300 مليون يورو، بينما قدمت المملكة المتحدة تعهدًا بـ160 مليون جنيه إسترليني لدعم اللاجئين والمجتمعات المتأثرة.

تحديات كبيرة رغم الدعم

رغم هذه التعهدات، ما تزال التحديات كبيرة. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن سوريا بحاجة لما لا يقل عن 350 إلى 400 مليار دولار لإعادة الإعمار، بينما يغطي الدعم الحالي جزءًا محدودًا من هذه الاحتياجات.

تعديلات أوروبية محدودة على العقوبات

أعلنت المفوضية الأوروبية عن بعض التعديلات في العقوبات المفروضة على سوريا، مثل السماح باستيراد النفط السوري وتصدير معدات الطاقة، إلا أن استمرار العقوبات الأمريكية يحد من تأثير هذه التعديلات بشكل كبير. ويرى مراقبون أن معظم الدعم لا يزال يتركز على الجوانب الإنسانية والإغاثية، بينما يبقى التعافي الاقتصادي الكامل بحاجة إلى دعم أوسع وأشمل. هل تعتقد أن هذه الخطوات ستساهم في تحسين الوضع في سوريا؟ شاركنا رأيك.

مشاركة المقال: