في بادرة مؤثرة قبل وفاته في 21 أبريل/نيسان الماضي، تبرع رئيس دولة الفاتيكان الراحل البابا فرنسيس بإحدى سياراته المعروفة باسم "الباباموبيل" لتلبية الاحتياجات الصحية للأطفال المرضى في قطاع غزة المحاصر.
أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "ANSA" أن البابا فرنسيس أوصى منظمة كاريتاس الخيرية التابعة للكنيسة الكاثوليكية بتخصيص إحدى سيارات "البابا موبيل"، التي كان يستخدمها لتحية الجماهير، لتوفير الرعاية الصحية الضرورية لأطفال غزة.
تم تسليم السيارة إلى فرع منظمة "الكاريتاس" الإغاثية الكاثوليكية في القدس، حيث يجري تجهيزها لتلبية احتياجات الأطفال في غزة بدعم من فرع كاريتاس في السويد.
ستُجهز السيارة، التي ستضم سائقًا وطبيبًا، بالمعدات اللازمة للتشخيص والفحص والعلاج، بالإضافة إلى الاختبارات السريعة للكشف عن العدوى والحقن والإبر.
من المتوقع أن تكون السيارة جاهزة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للأطفال في غزة بمجرد إعادة فتح المعابر إلى القطاع، المغلقة من قبل إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفقًا لتقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وفي تصريح صحفي، أكد بيتر برون، الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويدية، أن "هذه السيارة ستمكننا من الوصول إلى الأطفال في غزة الذين يفتقرون إلى الرعاية الصحية اللازمة". (ANADOLU)
