أثارت قضية لاجئ سوري مدان بتجنيد مقاتلين لتنظيم "الدولة الإسلامية" جدلاً واسعاً في ألمانيا، بعد مطالبته السلطات بدفع مبلغ 144 ألف يورو مقابل مغادرته البلاد طواعية والعودة إلى سوريا.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن السوري "عبد الهادي. ب"، الذي قضى حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر بتهم تتعلق بتجنيد جهاديين، قدم طلباً للسلطات الألمانية يطلب فيه مبلغاً مالياً كبيراً مقابل الموافقة على العودة إلى بلاده.
وكان من المفترض ترحيل "عبد الهادي. ب"، المؤيد لتنظيم الدولة، من ألمانيا في عام 2018، إلا أن الحرب في سوريا حالت دون ذلك. والآن، يرى في المبلغ المطلوب "تعويضاً" عن ترحيله.
حظي "عبد الهادي. ب" باهتمام إعلامي كبير في عام 2018 عندما حُكم عليه بالسجن بتهمة تجنيد مؤيدين لتنظيم الدولة. وقد حاول تحريض شخصين في سوريا على تنفيذ هجوم انتحاري.
وبعد قضاء عقوبته، نُقل إلى تيرشنرويت في بالاتينات العليا في عام 2022، وأصبح وجوده في ألمانيا مصدراً للنقاش المستمر، خاصة بعد تعرضه لحادثة محاولة دهس من قبل سائق سيارة، بحسب ما ورد.
ويبرر "عبد الهادي. ب" مطالبته برفع شرط الإقامة المفروض عليه ومنعه من امتلاك هاتف محمول متصل بالإنترنت، بحاجته إلى حضور دورات عبر الإنترنت مع الصليب الأحمر البافاري.
تأتي هذه القضية في وقت تخطط فيه الحكومة الألمانية لعمليات إعادة محتملة إلى بلدان الأزمات، حيث أجرت وزيرة الداخلية الألمانية "نانسي فايسر" تحقيقاً حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. كما أكد زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، "ماركوس سودر"، على ضرورة تشديد الرقابة على الحدود وعمليات الترحيل.
فارس الرفاعي - زمان الوصل