الإثنين, 12 مايو 2025 07:18 AM

كتاب جديد يستكشف العلامات الفارقة في الشعر العربي الحديث ويكشف رواد الحداثة

دمشق-سانا: يسلط كتاب "ظواهر وتجارب في الشعر العربي الحديث" للشاعر والطبيب نزار بريك هنيدي الضوء على تجارب وظواهر سورية وعربية بارزة تركت بصمة واضحة في الشعر العربي الحديث والمشهد الثقافي.

الكتاب، الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب سنة 2025، يبدأ باستعراض حياة طبيب وشاعر رائد في حركة الحداثة الشعرية العربية، علي الناصر، وشريكه أورخان ميسر، اللذين سعيا لتأسيس تجربة سريالية في الأدب العربي، لكن أعمالهما لم تحظ بالدراسة الكافية.

ويشير هنيدي إلى أن الحديث عن هذين الشاعرين يقود إلى ذكر بديع حقي، الذي اعترفت نازك الملائكة بأنه سبقها والسياب في كتابة الشعر الحر، إلا أن إسهاماته الشعرية طغت عليها شهرته كقاص وروائي.

كما يتناول الكتاب ظاهرة القصيدة القصيرة، مشيراً إلى إسهامات نزار قباني في التنظير لهذا الشكل الشعري وإثرائه، ويخصص فصلاً لتحليل أنواع القصيدة القصيرة وخصائصها في شعره.

ويفرد هنيدي مقالة للشاعر شوقي بغدادي، الذي يعتبر ظاهرة فريدة في المشهد الثقافي العربي، ليس فقط لإبداعه، بل لشخصيته وأدواره الثقافية.

ويتوقف الكتاب عند تجربة بدوي الجبل، الذي جسد عبقرية الشعر الكلاسيكي مع تطلعه للحداثة، ويبرز تواضع شعراء ذلك الجيل واحتضانهم للمواهب الجديدة.

كما يقدم دراسة عن قصيدة التجربة الشخصية عند فايز خضور، الذي حول تجاربه المؤلمة إلى نصوص شعرية حية، ويتطرق إلى تجربة زاهد المالح في خلق "لغة مرئية".

ويختتم الكتاب بدراسة البناء الفني في قصيدة "مقامات عراقية" لحميد سعيد، أحد أبرز شعراء الموجة الثانية في حركة الحداثة الشعرية بالعراق، وعبد العزيز الموافي، أحد أبرز المشتغلين في التنظير لقصيدة النثر.

مشاركة المقال: