السبت, 17 مايو 2025 02:38 PM

قمة بغداد: محاولة لتوحيد الصف العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية

قمة بغداد: محاولة لتوحيد الصف العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية

تستضيف بغداد اليوم الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، بمشاركة قادة دول عربية، في ظل أزمات إقليمية معقدة كالحرب في غزة، وتطورات الأوضاع في سوريا، واليمن، ولبنان، وليبيا، والسودان. القمة تعقد تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وتعكس طموح العراق لدور محوري في تعزيز العمل العربي المشترك وإعادة الثقة بين الدول.

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن القمة فرصة لتوحيد المواقف ولم الشمل لمواجهة الأزمات. واقترح تشكيل لجنة وزارية عربية عليا لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات، مشدداً على الحوار لحفظ أمن المنطقة، ومرحباً بجهود سلطنة عمان في اليمن. وجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس.

تهدف بغداد لتحويل القمة إلى منصة لطرح خطط استثمارية لتحقيق تكامل اقتصادي عربي، مستفيدة من إمكانات العراق الاقتصادية والبشرية، لتعزيز بيئته الاستثمارية. ويتوقع أن يتضمن "إعلان بغداد" 18 مبادرة في الأمن، والاقتصاد، والتنمية، ومواجهة الأزمات، وتأمل السلطات العراقية في قرارات تعكس وحدة الصف العربي وأهمية التضامن.

وكيل وزارة الخارجية العراقية، هشام العلوي، يرى أن نتائج القمة ستنعكس إيجاباً على المنطقة، وستناقش قضايا تنموية واقتصادية ومناخية واستثمارية، بالإضافة إلى النزاعات. ويأمل أن تضمن القرارات تعافي المنطقة من الصراعات وحماية الشعوب، مع التركيز على مبادرات في التعليم والتكنولوجيا والطاقة وتطوير المشاريع وإكمال طريق التنمية.

العلوي أكد أن مستوى الحضور جيد، ويقارب مستوى قمة البحرين السابقة، مع مشاركة أكثر من نصف الرؤساء والزعماء العرب، من بينهم الرئيس المصري، وملك الأردن، وملك البحرين، والرئيس الفلسطيني، والرئيس اليمني. وأشار إلى أن الوفد السوري سيترأسه وزير الخارجية.

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أحمد رشيد الخطابي، يعتبر أن الظروف الاستثنائية والتحديات التي تواجه المنطقة، تستدعي دعم المبادرات التي تصب في مصلحة بناء واستقرار الدول العربية. ويرى في القمة فرصة لإرسال رسائل قوية وواضحة بحتمية التضامن والتلاحم، معرباً عن تفاؤله بدور العراق في الدفع بالعمل العربي المشترك.

مشاركة المقال: