أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، معتبرة إياها "اعتداء سافر" على سيادة سوريا وانتهاكًا للقانون الدولي.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، حذرت قطر من أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا ولبنان، واستمرار الحرب على غزة، قد تؤدي إلى تفجير دائرة العنف والفوضى في المنطقة.
ودعت قطر المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للامتثال للقرارات الدولية، وجددت دعمها الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها للأمن والاستقرار.
المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، نددت أيضًا بالغارات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت مناطق في سوريا، واعتبرتها اعتداء على سيادة ووحدة سوريا، وانتهاكًا للقانون الدولي، ودعت إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية.
وقد شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على نقطة قرب القصر الرئاسي في دمشق، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس أن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي، مجددين تعهدهم بحماية الأقلية الدرزية.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلاً عنهما: "لن نسمح بإرسال قوات جنوب دمشق أو أي تهديد للطائفة الدرزية".
وتعد هذه المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربة على سوريا في غضون يومين، بعدما تعهدت بالدفاع عن الأقلية الدرزية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "هجوم سلاح الجو هذه الليلة على القصر الرئاسي في دمشق هو رسالة تحذير واضحة للنظام السوري".
