قسد تعلن انفتاحها على الحوار مع تركيا وجميع الأطراف لإنهاء الأزمة السورية

أعادت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تأكيد استعدادها للحوار مع "جميع الأطراف"، بما فيهم تركيا، بهدف الوصول إلى حلول سياسية. وجاء هذا التصريح على لسان قائد "قسد"، مظلوم عبدي، خلال اجتماع لـ"مجلس عين العرب العسكري"، حيث قال: "نحن مستعدون للحوار للتوصل إلى حلول سياسية للمشكلات والقضايا". وأضاف في كلمته: "في الوقت ذاته، يجب عدم التساهل مع جميع الهجمات والتدخلات العسكرية والأمنية، مع الاستمرار في تدريب المقاتلين وتوفير الدعم الكامل للمجلس العسكري وقواته".
وسبق أن صرح عبدي في مناسبة سابقة بأن "الجميع بات يدرك أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بالعنف والحرب"، مؤكداً ضرورة الحوار للوصول إلى حلول سلمية. كما أعرب عن جاهزية "قسد" للتفاوض مع الأطراف الفاعلة على الأرض، بهدف إنهاء الأزمة السورية.
وخلال الأشهر السابقة، أعربت "قسد" عن استعدادها للحوار مع جميع الأطراف، بما يشمل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، والتي تعتبرها خصماً أساسياً في سوريا. ومن الجدير بالذكر أن عبدي كان قد أعلن سابقاً استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون شروط مسبقة، مع إمكانية التوسط بين تركيا و"حزب العمال الكردستاني" (PKK) في حال تم التوصل إلى تفاهمات مع تركيا.
ويُشار إلى أن "حزب العمال الكردستاني" مصنف كمنظمة إرهابية من قبل عدة دول، بينها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وتركيا، وإيران، وسوريا، وأستراليا. وتعتبر تركيا "قسد" امتداداً للحزب، وتشن عمليات عسكرية ضد مواقعه في سوريا. كما سبق لعبدي التصريح بمقتل نحو 4000 مقاتل من "العمال الكردستاني" في سوريا خلال معارك ضد تنظيم "داعش".