الخميس, 15 مايو 2025 05:32 PM

فاجعة في حلب: العثور على رفات عائلة مفقودة في بئر بعد 10 سنوات من سيطرة النظام

فاجعة في حلب: العثور على رفات عائلة مفقودة في بئر بعد 10 سنوات من سيطرة النظام

أفاد ناشطون سوريون أن أحد المهجّرين العائدين إلى منزله في قرية العزيزية بريف مدينة السفيرة، عثر على رفات عائلة كاملة داخل بئر ماء في باحة منزله، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات على اختفائهم خلال فترة سيطرة قوات النظام السوري السابق وشبيحته على المنطقة.

ووفق ما نشره "مركز السفيرة الإخباري"، فإن الرفات تعود إلى المواطن عبد الحميد العلي، وزوجته خديجة الموصغلي، وابنتيهما الطفلتين مريم (5 سنوات) وبشرى (سنتان ونصف)، الذين فقدوا في عام 2014، خلال إحدى أسوأ فترات القمع والدمار التي عاشتها المنطقة تحت سيطرة نظام الأسد البائد.

الاكتشاف المروّع يعيد تسليط الضوء على ملف المقابر الجماعية وجرائم الحرب التي ارتُكبت بحق المدنيين، والتي لا تزال آثارها تتكشف مع عودة الأهالي إلى منازلهم المهجورة بعد سنوات النزوح. وأكد ناشطون أن الصمت الذي لازم السكان لسنوات سببه الخوف من بطش الميليشيات المرتبطة بالنظام، مشيرين إلى أن المجزرة كانت معروفة في الأوساط المحلية، لكن لم يكن أحد يجرؤ على التحدث عنها علنًا.

الحادثة أثارت موجة من الغضب والصدمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من السوريين بضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم وعدم القفز فوق العدالة تحت مسمى المصالحة. وكتب الناشط إبراهيم حمادة: "لا تُبنى الأوطان على جماجم الأبرياء... لا مصالحة وطنية قبل محاسبة القتلة والمجرمين". فيما علّق زين العابدين العقيدي قائلاً: "حجم المأساة السورية لا يُوصف، وجرائم النظام الأسدي لا يمكن التسامح معها".

وحمّل عدد من الناشطين، من بينهم عبد الرحمن الناصر، المسؤولية لشخص يُدعى مرعي الحسن العكور، متهمين إياه بقيادة ميليشيا محلية مسؤولة عن ارتكاب المجزرة، وذلك بمساعدة وتمويل من ضابط إيراني يُدعى "السيد جواد".

بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن شهر آب 2014 وحده شهد 47 مجزرة موثقة، ارتكبت 39 منها قوات النظام، وأسفرت عن مقتل 507 مدنيين، من بينهم 141 طفلاً و68 سيدة، وهي نسبة عالية تُعد مؤشرًا على الاستهداف المتعمد للسكان المدنيين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: