أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفًا إياها بانتهاك صارخ لسيادة سوريا. وأعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد أعمال العنف ومقتل المدنيين في جنوب سوريا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، حيث أكد غوتيريش على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية واحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية واستقلالها.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، معربًا عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة عن العنف في ضواحي دمشق وجنوب سوريا، بما في ذلك سقوط ضحايا مدنيين واغتيال شخصيات من الإدارة المحلية.
كما أدان غوتيريش جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما فيها الأعمال التي قد تهدد بإشعال التوترات الطائفية، مبديًا تفاؤله بالجهود السورية الداخلية لتهدئة العنف والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وفي سياق متصل، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في سوريا، ما أسفر عن قتلى وإصابات وخسائر مادية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الغارات استهدفت محيط مدينة ازرع بريف درعا، ومحيط بلدة موثبين في ريف درعا الشمالي، بالإضافة إلى محيط مدينة حرستا في ريف دمشق وجبل الشعرة في سهل الغاب.
وقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس بأن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي في دمشق، مجددين تعهدهم بحماية الأقلية الدرزية. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهجوم على القصر الرئاسي هو رسالة تحذير واضحة للنظام السوري.
من جانبها، أدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي، معتبرة إياه تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها. وجاء هذا التصعيد على خلفية توترات في مدن وبلدات في ريف دمشق يسكنها غالبية درزية، بين مجموعات درزية وفصائل موالية للحكومة.
وقد دخلت إسرائيل على خط المواجهة، حيث أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للحكومة السورية إذا لم تتوقف ما وصفها بـ "أعمال العنف ضد الدروز".