غرفة صناعة دمشق تطلق مبادرة لتوفير فرص عمل للاجئين اللبنانيين بالتعاون مع منظمة العمل الدولية

أعلنت غرفة صناعة دمشق وريفها عن مبادرة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية تستهدف دمج اللاجئين اللبنانيين والنازحين السوريين العائدين في سوق العمل المحلي، بهدف توفير فرص عمل لهم، ما أثار ردود فعل متباينة. وتأتي هذه المبادرة في ظل ارتفاع معدلات البطالة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة في سوريا.
استقبل نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، لؤي نحلاوي، وفداً من منظمة العمل الدولية لمناقشة توفير فرص عمل للاجئين اللبنانيين، إضافة إلى دراسة احتياجات السوق وربطها بمهارات النازحين السوريين العائدين. واقترح نحلاوي إقامة ملتقيات عمل في دمشق ومناطق أخرى، تجمع بين أصحاب الأعمال والراغبين في العمل، لتوظيف كفاءاتهم بما يلبي متطلبات السوق.
وفي السياق نفسه، أشار الخبير الاقتصادي جورج خزام إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، منتقداً تخصيص فرص العمل للأجانب في وقت يعاني فيه سكان مناطق النظام من البطالة، مع التركيز على ضرورة دعم السوريين الذين خدموا في قوات النظام لسنوات طويلة.
كما تم الإعلان عن تقديم الهلال الأحمر السوري، بالتعاون مع منظمات دولية كالصليب الأحمر البريطاني والنرويجي والكندي، مساعدات إنسانية للنازحين اللبنانيين، تضمنت سلال غذائية وصحية، بالإضافة إلى إمدادات أساسية أخرى. وصرح رئيس الهلال الأحمر السوري، خالد حبوباتي، أن هذه الجهود تهدف لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خصوصاً بعد تدفق آلاف العائلات من لبنان.
وأضاف أحمد الحاج أحمد، رئيس بلدية الغور الغربية بريف حمص، أن سكان المنطقة استقبلوا اللاجئين اللبنانيين، وقدموا لهم منازل ومساعدات يومية مثل الخبز، على الرغم من معاناة السكان المحليين في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
هذه التحركات تأتي في وقت يصارع فيه الشعب السوري آثار الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة، مما يثير تساؤلات حول أولويات النظام في معالجة مشكلات الداخل مقابل استيعاب الأزمات الخارجية.