غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لحزب الله بريف دمشق وتحمل رسائل عسكرية جديدة
استهدفت مسيّرة إسرائيلية، يوم السبت، أحد المراصد التابعة لـ"حزب الله" اللبناني في منطقة الزبداني بريف دمشق، قرب الحدود اللبنانية. وفقاً لمصادر محلية، يلعب المرصد المستهدف دوراً مهماً في تأمين الممرات غير الشرعية التي تستخدمها قوات الحزب لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان. يقع المرصد قرب معسكري الطلائع والخميني، ويشرف عليه خمسة عناصر من الحزب بشكل دائم، مدعومين بسلاح رشاش لحماية المقر.
**انسحاب قوات "حزب الله" من معسكرين في الزبداني**
في تطور متصل، انسحبت عناصر "حزب الله" من معسكري الطلائع والخميني في الزبداني، وفقاً لما أفادت به مصادر خاصة. وأوضحت المصادر أن الانسحاب شمل جميع المقرات والمستودعات داخل المعسكرين، حيث تمت العملية يوم الأربعاء الماضي من دون تحديد الوجهة النهائية.
وفي السياق نفسه، طلبت قوات الجيش السوري من أصحاب الفيلات الواقعة على بعد نحو كيلومتر واحد من المعسكرين إخلاءها بشكل فوري، مع منع تأجيرها للإقامة السياحية خلال هذه الفترة.
**تحركات الحزب بين سوريا ولبنان**
تزامناً مع هذه التطورات، أشارت تقارير إعلامية إلى أن "حزب الله" اللبناني بدأ بنقل مئات من أفراده من مناطق مختلفة في سوريا إلى لبنان. كما تم نقل عائلاتهم في الاتجاه المعاكس، من لبنان إلى سوريا. وشملت التنقلات مناطق الميادين والبوكمال بدير الزور، وبعض أحياء دمشق، ومحافظتي حماة وحمص.
تستخدم قوات "حزب الله" طرقاً متعددة للدخول إلى لبنان، خاصة بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت معبر المصنع الحدودي بين البلدين. وفي تطور لافت، تلقت الوحدات الأمنية والعسكرية التابعة لـ"حزب الله" تعليمات بتسليم المهام الموكلة إليها لقوات النظام السوري، استعداداً لنقل معظم العناصر إلى جنوب لبنان.
