الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:19 PM

صدمة في سوريا: العثور على جثة الناشط مازن الحمادة وعشرات الجثث الأخرى في سجون النظام بعد سنوات من الاختفاء

صدمة في سوريا: العثور على جثة الناشط مازن الحمادة وعشرات الجثث الأخرى في سجون النظام بعد سنوات من الاختفاء

تداول نشطاء وإعلاميون صوراً مروعة لجثة الناشط مازن الحمادة، الذي قضى سنوات في سجون نظام الأسد، لتؤكد وفاته بعد انقطاع أخباره. يأتي هذا الاكتشاف المأساوي في ظل مصير مجهول يحيط بآلاف المعتقلين السوريين الآخرين.

الحمادة، وهو من دير الزور ولاجئ سابق في هولندا، كان يعمل في شركة "شمبرغير" الفرنسية للتنقيب عن النفط. قبل عودته إلى سوريا، ساهم في إجراءات لمحاكمة النظام وشارك في أفلام وثائقية تحدث فيها عن التعذيب في المعتقلات.

بحسب مصادر مقربة، اعتقلت المخابرات الحمادة فور وصوله إلى مطار دمشق في شباط 2020، بعد أن أجرى تسوية مع سفارة النظام في برلين وعاد إلى دمشق. كانت المصادر قد أشارت إلى معاناته من أزمة مالية ونفسية قبل عودته.

يذكر أن الحمادة اعتقل ثلاث مرات منذ بداية الحراك الثوري، حيث تعرض للتعذيب الشديد في فرع المخابرات الجوية. وقد قدم شهادات عن هذه التجارب في محكمة لاهاي، واصفاً الظروف اللاإنسانية والتعذيب المروع الذي تعرض له.

من جهة أخرى، كشف فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن غالبية المعتقلين المختفين قسرياً في سجون النظام قد لقوا حتفهم نتيجة للتصفيات، وفقاً لبيانات موثقة حصلت عليها الشبكة.

تأتي هذه التصريحات وسط تضارب المعلومات حول مصير مئات الآلاف من المعتقلين، بينما يترقب الملايين من السوريين أي خبر عن ذويهم المغيبين. وتنتشر مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث المكدسة في ثلاجة حفظ الموتى في "مشفى حرستا العسكري"، والتي تعود لمعتقلين تم تصفيتهم حديثاً.

بالتزامن مع ذلك، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن تحرير المعتقلين في "سجن صيدنايا المركزي"، المعروف بـ "المسلخ البشري"، حيث تم إخراج مئات المعتقلين، بمن فيهم نساء وأطفال ومسنون. ومع ذلك، لا تزال معلومات متضاربة حول وجود طوابق سفلية سرية في السجن، ومصير آلاف المفقودين.

وفقاً لتوثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لا يزال ما لا يقل عن 113218 شخصاً قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ آذار/ 2011، منهم 96321 على يد قوات النظام السوري.

مشاركة المقال: