الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:22 PM

شبكة الاغتيالات تضرب الكتيبة النسائية الإيرانية في دير الزور وسط تصاعد التوترات

شبكة الاغتيالات تضرب الكتيبة النسائية الإيرانية في دير الزور وسط تصاعد التوترات
تشكل حادثة اغتيال رقية كاظم السوداني، المعروفة بلقب "أم زينب العراقية"، تحولاً مهماً في المشهد الأمني للميليشيات الإيرانية في دير الزور بسوريا. كانت أم زينب، المولودة في النجف عام 1987، قيادية بارزة في الكتيبة النسائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ومثّلت أحد أعمدة تنفيذ المهام الأمنية والعسكرية لإيران في سوريا والعراق. تولّت قيادة كتيبة الزهراء النسائية وإدارة المركز النسائي في دير الزور، حيث أوكلت إليها مهام تشمل التجسس، جمع المعلومات، وعمليات اغتيال، بالإضافة إلى الإشراف على أنشطة تتعلق بترويج المخدرات، مما يعكس أهميتها الاستراتيجية في تنفيذ الأجندة الإيرانية. في 5 أغسطس 2024، عُثر على جثة أم زينب مقتولة بطلقة في الرأس داخل منزلها بمنطقة الجورة في دير الزور، مما أدّى إلى استنفار أمني كبير من قبل الحرس الثوري الإيراني. قامت القوات الإيرانية بتفتيش المنطقة وجمع تسجيلات كاميرات المراقبة بحثًا عن أدلة تقود إلى الجاني، إلا أن هوية القاتل لا تزال مجهولة حتى الآن. هذه الحادثة أعادت تسليط الضوء على الكتيبة النسائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، التي تعرضت مسبقاً لعدة هجمات، من بينها حادثة اغتيال مهندس إيراني وحرق وثائق سرية. تشير هذه الهجمات المتكررة إلى وجود جهة قادرة على اختراق التدابير الأمنية الصارمة للميليشيات الإيرانية، مما زاد من التحديات الأمنية التي تواجه هذه القوات. إلى جانب ذلك، واجهت الكتيبة النسائية حالة من الفوضى والارتباك بعد اختفاء إحدى القيادات البارزة، "ليليان سعيد تتان"، التي اختفت في ظروف غامضة أثناء تنفيذ مهمة كانت قد كُلّفت بها من قبل أم زينب قبل مقتلها. هذا الاختفاء أثار قلقاً واسعاً بين أعضاء الكتيبة وأدى إلى تعليق أنشطتها مؤقتًا. تشير هذه التطورات إلى أن وجود إيران في دير الزور يواجه تحديات متصاعدة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الكتيبة النسائية، وقدرتها على تحقيق أهداف الحرس الثوري الإيراني في ظل تزايد التهديدات الأمنية.
مشاركة المقال: