الجمعة, 16 مايو 2025 12:31 AM

سوريا وتركيا توقعان اتفاقية تاريخية للتعاون العلمي وإنشاء جامعة مشتركة

وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ورئيس مجلس التعليم العالي في تركيا الدكتور ٱرول أوزفار اتفاقية تعاون مشترك في المجال العلمي والبحثي، تهدف إلى تطوير رؤية مستقبلية لتأسيس جامعة مشتركة، وإدخال الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والبرامج الأكاديمية.

بموجب الاتفاقية، سيتم الاعتراف المتبادل بالجامعات والمؤهلات العلمية في كلا البلدين، والاعتراف بالشهادات والوثائق الصادرة عن الجامعات التركية للطلبة السوريين الذين أتموا تعليمهم في تركيا وعادوا إلى سوريا.

كما يتعاون الجانبان في إطلاق برامج شهادات مزدوجة في المرحلة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراه بين الجامعات التركية والسورية، وإنشاء خدمة إلكترونية لتسهيل التحقق المتبادل من الوثائق الأكاديمية، وتبسيط إجراءات التحويل الأكاديمي للطلبة السوريين الدارسين في الجامعات التركية والراغبين بالانتقال إلى الجامعات السورية.

ستقدم تركيا الدعم لتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات السورية، من خلال إنشاء نظام مماثل لـ YÖKSİS لتعزيز الكفاءة الإدارية والأكاديمية، وتشكيل لجنة عمل مشتركة لتخطيط تدريس اللغة التركية كلغة ثانية في مؤسسات التعليم العالي السورية.

يشمل التعاون أيضاً إطلاق مشروع "الجامعات الشقيقة" (التوءمة) بين الجامعات التركية والسورية، وتنظيم منتدى سنوي للجامعات بالتناوب بين البلدين، وتوظيف الخريجين السوريين الحاصلين على شهادات الدكتوراه من الجامعات التركية كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السورية، والعمل على تأسيس "الجامعة التركية السورية" كرمز للتضامن والتعاون الأكاديمي بين البلدين.

سبق توقيع الاتفاقية اجتماع نوّه خلاله الوزير الحلبي بمواقف تركيا خلال السنوات السابقة، من استضافتها لطلاب التعليم العالي، إضافة لمواقفها الدبلوماسية التي تُوجّت برفع العقوبات عن سوريا.

أشار الوزير الحلبي إلى أن سوريا تمر بمرحلة مفصلية في مجال التعليم العالي بعد زوال العقوبات، لافتاً إلى أهمية التعاون في مجال تحديث وترميم البنى التحتية التمكينية والتعليمية وتطوير البيئة الملائمة للتعليم العالي، وتطوير جودة التعليم من خلال هيئات الجودة والاعتمادية بين الطرفين، وتطوير المناهج الدراسية والمخابر والتجارب السريرية في الكليات متعددة المراكز بين البلدين، وتطوير الخبرات المعرفية والأساسية عند الأساتذة والطلاب، إضافة للاستفادة من الفرص والبرامج العالمية، والتعاون في المجال الطبي.

من جانبه الدكتور أوزفار بيّن أن هناك 60 ألف طالب سوري في الجامعات التركية، تخرج منهم نحو 40 ألف طالب، معرباً عن سعادته برفع العقوبات عن سوريا، ومؤكداً الاستعداد لتقديم الخبرات لتطوير وترميم البنية التحتية للتعليم العالي في سوريا، وفتح المجال لأعضاء الهيئة التدريسية للقيام بأبحاث في تركيا، وتشكيل جامعات توءمة بين البلدين بهدف تأسيس (جامعة مشتركة)، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا في البلدين وفي مجال الطب، الزراعة، المنتجات الزراعية الوقائية، الجفاف، إضافة للقيام بأبحاث مشتركة من قبل أعضاء أكاديميين من الطرفين.

مشاركة المقال: