بحثَت سوريا وأذربيجان، يوم الجمعة، سُبل التعاون في مجال توريد الغاز والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الطاقة السوري محمد البشير ونظيره الأذربيجاني برويز شهبازوف، على هامش فعاليات قمة الموارد الطبيعية المنعقدة في مدينة إسطنبول، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأفادت الوكالة بأن الوزيرين ناقشا "سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، وبالأخص ما يتعلق بتوريد الغاز والطاقة المتجددة، وتبادل الخبرات الفنية والاستثمار المشترك في مشاريع البنية التحتية للطاقة".
كما تناول الجانبان "التطورات الإقليمية والدولية ذات الصلة بقطاع الطاقة، وأهمية تنسيق المواقف في المحافل الدولية".
وأكد الوزيران، بحسب الوكالة، "عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على توسيع نطاق التعاون بما يخدم مصالح سوريا وأذربيجان".
وكانت أعمال قمة إسطنبول للموارد الطبيعية قد انطلقت في وقت سابق من يوم الجمعة، بعقد جلسة وزارية تحت عنوان "التعدين في تحول الطاقة".
تسعى الحكومة السورية إلى تأمين مستوى مستقر من أمن الطاقة، تفاديًا لأي خلل قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وتأخير عملية التنمية في البلاد.
في عام 2010، كان النفط يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50% من إيرادات الدولة. وكانت سوريا تنتج 390 ألف برميل نفط يوميًا، إلا أن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل في عام 2023 إلى 40 ألف برميل يوميًا فقط.
يُستخرج النفط السوري من منطقتين رئيسيتين هما: الشمال الشرقي، خاصة في الحسكة، والشرق الممتد على طول نهر الفرات حتى الحدود العراقية قرب دير الزور، مع وجود حقول صغيرة جنوب الرقة. بينما تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى مدينة تدمر وسط البلاد.
وفي شهر مارس/آذار الماضي، كشفت وزارة الكهرباء عن حاجة سوريا إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من مادة الفيول يوميًا، لتوفير التغذية بالتيار الكهربائي على مدار الساعة.
الأناضول