الثلاثاء, 13 مايو 2025 08:34 PM

سوريا تواجه أزمة مياه حادة: حملة وطنية لضمان استمرار الإمدادات

دمشق-سانا: أطلقت مؤسسة مياه دمشق وريفها حملة تحت شعار "بالمشاركة نضمن استمرار المياه"، وذلك في ظل تفاقم أزمة شح المياه التي تشهدها سوريا، والتي تعتبر الأخطر في تاريخ البلاد بسبب انخفاض منسوب الأمطار هذا العام. وقد وصل منسوب المياه في أماكن التخزين إلى مستويات غير مسبوقة، مما ينذر بموجات جفاف قد تؤثر على جوانب الحياة المختلفة.

يؤكد المعنيون والمواطنون على أهمية تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة، خاصة مع إعلان المؤسسة رفع حالة الطوارئ ووضع برنامج جديد لتزويد دمشق وريفها بالمياه.

المهندسة سناء تقي، رئيسة دائرة المشتركين بوحدة مياه ضاحية حرستا، شددت على ضرورة ترشيد استهلاك المياه وتنظيم حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع منشورات توعوية في الأماكن العامة والمدارس، بهدف غرس ثقافة الترشيد لدى الطلاب وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على هذه النعمة.

وأشارت تقي إلى انتشار منشورات توعية تدعو إلى ترشيد استهلاك المياه، ومراقبة الخزانات، وعدم ري الحدائق بمياه الشرب، وتجنب غسيل السيارات والشوارع. كما طالبت أصحاب الاشتراكات الذين لديهم مصادر طاقة بديلة بإفساح المجال لغيرهم للتعبئة خلال فترات وصل التيار الكهربائي، لضمان حصول الجميع على المياه. وأكدت أن الضابطة المائية تقوم بتنظيم الضبوط بحق المخالفين، مشيرة إلى وجود تفاعل إيجابي مع هذه المنشورات.

من جهتها، أوضحت ناديا الترزي، ربة منزل من سكان حي المهاجرين، أنها تقوم بتخزين مياه الشرب في عبوات بلاستيكية، وإعادة استخدام مياه الغسيل والجلي في الشطف، مشيرة إلى أنها غيرت مواعيد نومها لتتناسب مع مواعيد ضخ المياه ووصل التيار الكهربائي.

بدوره، رأى نشأت ألوسي، صاحب محل غذائيات في منطقة ركن الدين، ضرورة تكثيف عمل دوريات الضابطة المائية، وتنظيم ندوات توعية ضمن مبادرات أهلية في البلديات والمدارس والمراكز الثقافية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد من قلة الأمطار واقتراب فصل الصيف.

مشاركة المقال: