أعلنت وزارة الخارجية السورية عن تشكيل فريق لمتابعة أوضاع السوريين في السودان، وذلك بعد مرور عامين تقريبًا على اندلاع الحرب التي أثرت بشكل كبير على حياة الآلاف من السوريين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم.
أوضح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الوزارة سترسل فريقًا خاصًا إلى السودان لتقييم أوضاع السوريين على أرض الواقع. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بتوجيهات من الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
يهدف الفريق إلى تقديم الدعم اللازم للسوريين في السودان، والعمل على إجلائهم وتوفير سبل الأمان لهم، وذلك استجابة لمطالب الجالية السورية في السودان التي طالبت بالتدخل لحل قضاياهم العالقة، خاصة مع نزوحهم من مناطق إقامتهم بسبب الحرب السودانية.
في وقت سابق، نشر ناشطون سوريون مقيمون في السودان رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ناشدوا فيها الخارجية السورية لحل مشكلاتهم، مشيرين إلى فرض السلطات السودانية غرامات إقامة باهظة عليهم، مما أدى إلى تعثر حياتهم.
طالبت الجالية السورية الخارجية بالتدخل لدى السلطات السودانية لتسهيل إجراءات تسوية أوضاعهم أو إعفائهم من الغرامات، أسوة ببعض الجنسيات الأخرى.
يذكر أنه في عام 2023، ومع اندلاع المواجهات في السودان، بادرت العديد من الدول بإجلاء مواطنيها، بينما بقي السوريون عالقين في مناطق النزاع. قامت وزارة الخارجية السورية في الحكومة السابقة بإجلاء عدد محدود من السوريين عبر وسطاء، إلا أن هذا التدخل لم يكن كافيًا بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للسوريين في السودان، والتي تقدر بنحو 100 ألف شخص وفقًا للأرقام الرسمية.
تشير التقديرات إلى أن العدد الفعلي للسوريين في السودان قد يكون أكبر من ذلك.
