الإثنين, 12 مايو 2025 09:38 PM

زيارة أممية للسويداء لبحث التوترات الأمنية والأوضاع المعيشية

زيارة أممية للسويداء لبحث التوترات الأمنية والأوضاع المعيشية

قامت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، بزيارة إلى مدينة السويداء اليوم، الاثنين 12 أيار، على رأس وفد من الأمم المتحدة. وذكر موقع "الراصد" المحلي، أن نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة التقت الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، في بلدة قنوات. وتوجهت بعد ذلك إلى كنيسة الروم الأرثوذكس، والتقت شخصيات دينية مسيحية، ومن المقرر أن تكمل جولتها لأحياء العشائر ومقام عين الزمان اليوم، وفق "الراصد".

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء أن وفد الأمم المتحدة توجه لدار عرى للقاء الأمير حسن الأطرش، وتطرق خلال لقاءاته مع مشايخ العقل الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، إلى الأحداث الأمنية الأخيرة التي وقعت في كل من جرمانا وصحنايا بريف دمشق، وإلى وضع الطلاب الجامعيين الذين أجبروا على ترك جامعاتهم.

وتأتي الزيارة بعد توترات أمنية شهدتها محافظة السويداء، بالإضافة إلى مدينتي صحنايا وجرمانا بريف دمشق، إثر مواجهات اندلعت بين فصائل محلية وأخرى وصفتها وزارة الداخلية بأنها "غير منضبطة".

التوتر الأمني في السويداء

لإنهاء التصعيد في السويداء، تم الاتفاق بين مشايخ العقل والحكومة في دمشق، على تفعيل الأمن الداخلي من أبناء المحافظة، وتفعيل الضابطة العادلية.

وفي 5 من أيار، عادت المواجهات المسلحة والقصف المتبادل إلى المحافظة بعد يومين على توقفها، بموجب الاتفاق. وتعرضت قرية الثعلة في ريف السويداء الغربي لقصف بقذائف الهاون، في ساعة متأخرة من مساء 4 من أيار، ورشقات بالرشاشات الثقيلة.

وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية، في 5 من أيار، إن القصف الذي ضرب قرية الثعلة مصدره الجهة الغربية للبلدة، واندلعت عقبه اشتباكات بين الفصائل المحلية المنتشرة على أطراف البلدة، وأخرى هاجمت المنطقة. وتسببت المواجهات بنزوح جزئي لسكان قرية الدارة غربي المحافظة، نتيجة سقوط قذائف من رشاشات ثقيلة على القرية.

ونشرت "حركة رجال الكرامة"، وهي أكبر فصيل عسكري في السويداء، تسجيلًا مصورًا يظهر اشتباكات مسلحة، وقالت إنها من نشاط كوادر "الحركة" للرد على مصادر النيران بالقرب من قرية الثعلة.

وقالت "الحركة" في منشور منفصل، عبر "فيس بوك"، إن منازل المدنيين في بلدة الثعلة تعرضت لاستهداف بعدد من قذائف الهاون بشكل عشوائي. وأضافت أن وحداتها الميدانية تعاملت مع مصادر النيران، وأرسلت تعزيزات إلى المنطقة لدعم المواقع المتقدمة.

وشهدت محافظة السويداء، في 6 من أيار، عودة تدريجية للخدمات، بالتزامن مع تأمين طريق دمشق- السويداء.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء حينها، بأن طريق دمشق- السويداء شهد حركة سير تدريجية ومؤمّنة، بعدما أمّن محافظ السويداء، مصطفى بكور، نقل طلاب جامعيين من مدينة جرمانا إلى السويداء.

الوضع المعيشي في السويداء بدأ بالتحسن، إثر وصول دفعات من الخضار والطحين، والمواد الغذائية، عن طريق دمشق- السويداء وطريق درعا- السويداء إلى قرية القريا.

مشاركة المقال: