أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أن العقوبات الأمريكية كانت سببًا في عدم قدرة جيش النظام السوري على إجراء تدريبات منتظمة، مما أدى إلى ضعف تدريبه القتالي.
وأرجع غيراسيموف أسباب انهيار جيش النظام إلى تدني الروح المعنوية والحالة النفسية لعناصره، نتيجة "الأزمة الاقتصادية طويلة الأمد الناجمة عن العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها".
يذكر أن العقوبات الاقتصادية الغربية جاءت ردًا على استخدام نظام بشار الأسد القوة في قمع المظاهرات السلمية المناهضة له.
وبحسب التقارير، سقط نظام بشار الأسد بعد وصول مقاتلين إلى دمشق وفرار بشار الأسد منها، وشهدت العمليات العسكرية انهيارًا متسارعًا لخطوط دفاع النظام.
بعد توقف العمليات العسكرية في سوريا وفق اتفاق موسكو، بدأت روسيا بإجراء دورات تدريبية لقوات النظام السوري، شملت تدريبات على مختلف أنواع الأسلحة ومناورات عسكرية.
وشهدت التدريبات عمليات مشتركة لتدمير أهداف برية وطائرات دون طيار ومعدات وتحصينات وقوات معادية. كما درب الروس عناصر وضباط النظام على استخدام الطائرات المسيرة وعمليات القفز المظلي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه بين عامي 2022 و2023، نفذ المظليون بجيش النظام أكثر من 17500 قفزة مظلية، منها أكثر من 8000 جرت خلال الليل.
الخبير العسكري والعميد المنشق عن جيش النظام السوري عبد الله الأسعد، أوضح أن نوعية الأفراد المنتقين داخل الجيش هي الأساس في تشكيل "جيش محترف"، وأن "عقيدة الجيش" التي كانت سائدة هي "عقيدة المنفعة الشخصية وحماية القائد".